كشفت الفرقة الفلسطينية دام، رسميًا عن ألبومها الغنائى الجديد، والذى اختارت له اسم "بين حانة ومانة"، وضم فى جعبته 13 أغنية مختلفة، منها أغنيتين تم إصدارهما مؤخرًابشكل فيديو كليب.
دام القادمة من من قلب مدينة اللد، تعد أول فرقة هيب هوب فلسطينية وإحدى أوائل فرق الراب فى العالم العربي يمتد مشوارها لقرابة العقدين من السنوات، حيث بدأت رحلتها فى نهاية التسعينات، وفي حوزتها العشرات من الأغاني، وتعتمد فى موسيقاها على مزيج التاتش العربي في الألحان والإيقاعات الشرقية مع الهيب هوب، وأطلقت أول ألبوماتها "إهداء" منذ 12 سنة، وتضم حاليًا الثلاثي تامر نفار ومحمود جريري وميساء ضو.
قررت تدشين انطلاقة غنائية جديدة فى رحلتها الفنية، بداية من صيف العام الجاري، بالتزامن مع إطلاق ألبوم جديد، تجاوزت أغانيه حاجز الدستة، خطفت بأولى بشائره قلوب الجمهور العربى بكشف الغطاء عن كليب أغنية "امتى نجوزك يما"، والتى قدمت خلالها جرعة غنائية ساخرة على غرار "هنفرح بيكي امتى؟ نفسي نشوفك فى الكوشة.. بيتك أولى بيكى".. وغيرها من المقولات الروتينية والمكررة التى أصبحت تضايق غالبية البنات فى مجتمعنا العربى، الذى يرى أن قمة نجاح الأنثى فى زواجها وفتحها لبيتها وإسعاد زوجها، لتظل كلمات مثل العنوسة و"إلزامية الزواج " ملازمة لكل بنت وتتزايد تدريجيًا مع ارتفاع معدلات "الشغف" و"أحلام" الفتيات فى الاستقلال بحياتهن وتحقيق ذاتهن بعيدًا عن منظومة الزواج .
وبعد "مود" السخرية إلى تيمة الجدية التامة التى ظهرت فيما بعد فى أغنية "جسدكهم"، والتى سلطت الضوء بكل جرأة على المنظور الذكورى المتحكم فى المرأة، ممن يجد فيها سلعة جسدية أكثر منها شريكه فى المجتمع، وقدمت خلال الأغنية المصورة أسلوبًا مختلفًا وغير معتاد فى الأغاني، دون الاتكال على "الغناء" بالأساس أكثر منه رسالة مباشرة فى طريقة تأديتها وعميقة فى معانيها "المجتمعية" و"النسوية"، إضافة إلى ضم الألبوم 11 أغنية أخرى، يتصدر منها قريبًا نسخ مصورة، منها أغنيات "ملياردات" و"اوفر دوز" و"يا ويلي".