شكّل هو وأبناء جيله ثورة على السينما السائدة فى وقت كانت فيه السينما المصرية تعيش حالة ركود، فكان لظهوره برفقة أبناء جيله محمد هنيدى وأحمد آدم وعلاء ولى الدين شهادة ميلاد لجيل جديد بروح جديدة أخذت السينما فى مسار آخر، إنه النجم علاء مرسى.
ابتسمت السينما لزملائه الذين بدأ كل واحد منهم يتسيد أفيشات الأفلام بالبطولة المطلقة، لكنها لم تبتسم له، وقدّم الأدوار الثانية مع من بدأ الطريق معهم، حتى أن أحدهم تجاهل الرد على مكالماته الهاتفية، وبسؤاله عن سبب عدم تقديمه لأدوار البطولة أجاب بأنه يحب مساعدة زملائه من الفنانين، قائلا: "متعتى إنى أكون سبب فى حاجة خير، إحنا مش بنعمل، ربنا هو اللى بيستخدمنا"، بل كان له دور فى ترشيح بعض الوجوه الشابة الذين صاروا نجوم شباك فيما بعد، مثل أحمد السقا ومحمد سعد؛ للمشاركة فى أول أعمالهما الدرامية، وهو مسلسل "من الذى لا يحب فاطمة".
الفنان علاء مرسى لم يكن له حظ من النجومية السينمائية، وهو مع جعله ساخطا حين صرح بأن تاريخ السينما أثبت أنها مهنة لا تتسم بالوفاء، وقاعدة العمل بها تتمحور حول الجديد على حساب القديم، والدليل أنه عاصر حالات كثيرة، ورأى كبار النجوم أبهروا الجمهور بأعمالهم، وهم محبَطون فى كبرهم؛ بسبب تجاهل صناع السينما لهم، وزحفهم وراء الجديد – بحسب علاء مرسى.
وذكر مرسى أمثلة من الأسماء الكبيرة الذين عانوا "غدر الفن"، منهم عبد المنعم إبراهيم، وتوفيق الدقن، وعماد حمدى، وعلى الكسار، وأرجع ذلك إلى طبيعة "الشغلانة" – على حد قوله، وليس عيبًا فى الشخصيات، فالفرص للشباب دائمًا أكبر، وقال: "أنا كمان هايجى عليا يوم وأسأل هو محدش بقى بيسأل عنى ليه".
جدير بالذكر أن فيلم "قهوة بورصة مصر" يعد أحدث أعمال الفنان علاء مرسى تأليفًا، وهو من بطولة مصطفى قمر، حسن حسنى، لطفى لبيب، نجوى فؤاد، محمد ثروت، محمد لطفى، مروة عبد المنعم، رانيا محمود ياسين، حسام الجندى، ريكو، محمد جمعة، وإخراج أحمد نور.