منذ سنوات أصيبت الفنانة الموهوبة ميرنا بسرطان القولون، وظلت سنوات تتلقى العلاج، وفضّلت وقتها أن تختفى عن الأنظار وترتدى الحجاب، وبعد رحلة علاجية قرر الأطباء استئصال القولون، وعادت ميرنا بصحة جيدة إلى جمهورها، وقدمت عددا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وبدأت تتذوق طعم النجاح من جديد، وفى ظل حلاوة مذاق هذا النجاح عاد السرطان ليهاجمها من جديد وكسب معركته هذه المرة.
اليوم 5 أغسطس تمر الذكرى الرابعة على رحيل الممثلة الموهوبة ميرنا المهندس، والتى رحلت بعد صراع مع مرض السرطان، كانت للفنانة ميرنا المهندسة طلة طفولية وشبابية مميزة منذ ظهورها الأول فى عدة مسلسلات مع كبار صناع الدراما التليفزيونية، مثل مسلسلات "أهالينا"، عن رائعة عملاق الدراما الراحل أسامة أنور عكاشة، والمخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ، وهو المسلسل الذى تناول الشخصية المصرية من الجانب الإنسانى والمواقف الأخلاقية.
ميرنا بدأت حياتها الفنية في التاسعة من عمرها من خلال الإعلانات التليفزيونية، وكانت تتميز بجمالها الهادئ وشقاوتها، وقد قال لها مخرج أحد إعلاناتها إنه يتوقع أن تكون ممثلة قوية.
وفى مطلع 2003 برز نجم ميرنا المهندس فى عالم الدراما التليفزيونية، وتهافت عليها نجوم المرحلة كى تشارك فى أعمالهم، أمثال النجمة ليلى علوى، حيث استعانت بها فى مسلسل "تعالى نحلم ببكرة"، وشاركت بعدها فى مسلسل "نجمة الجماهير"، للنجمة إلهام شاهين، و"قمر سبتمبر"، مع النجمة الكبيرة ميرفت أمين، وغيرها من الأعمال الكبرى.
تنوعت وتعددت أيضًا مشاركات الفنانة ميرنا المهندس فى السينما، وقدمت أفلام مثل: "أيظن"، مع مى عز الدين، و"العيال هربت"، مع حمادة هلال، و"عبدة مواسم"، والذى شهد أولى بطولات الفنان محمد لطفى، كان لها تواجد أيضا في المسلسلات الدينية، حيث شاركت فى بطولة مسلسل "الإمام الغزالى"، مع محمد رياض، للمخرج إبراهيم الشوادى، فرغم رحيل الفنانة ميرنا المهندس فى سن صغيرة وفى عز شبابها، إلا أنها تركت أعمالا كثيرة للغاية سيظل الجمهور يتذكرها من خلالها.
ورحلت ميرنا بعد حياة قصيرة لم تتذوق خلالها سوى طعم الألم رحم الله ميرنا المهندس.