بعد تعيين حسام البدرى مديراً فنياً للمنتخب الوطنى الأول خلفاً للمكسيكى خافيير أجيرى، طرح كثيرون سؤالاً مهماً وهو كيف سيتعامل البدرى مع المنتخب بنجومه.. ولاعبيه؟.
ويترقب البعض ما سيفعله البدرى فى المنتخب من خلال "التجربة الأهلاوية" الذى حقق خلالها البدرى نجاحاً واضحاً يشهد به الجميع، وهو ما سنلقى الضوء عليه فى التقرير التالى:
الحسم والجدية
يعلم الجميع أن حسام البدرى من أكثر المدربين جدية فى الكرة المصرية، فهو حاسم للغاية، وهو ما يبدو واضحاً على ملامح وجهه وخلال تعاملاته مع الجميع فى المنظومة الكروية، وهو ما أكدته التجربة الأهلاوية للبدرى التى اتسمت بالحزم والجدية.
التعامل الجاد للبدرى لا يعنى أنه شخص أو مدرب لا يعرف المرونة أو تبادل الحديث بطريقة هادئة أو "الهزار" الذى يحتاج إليه البعض فى الفريق خلال بعض الفترات، فهو يُجيد هذا الأمر ويلجأ إليه لكن ليس بصورة مُبالغ فيها حتى لا ينفرط عقد الفريق.
الشاب أولاً
يميل حسام البدرى دائماً للاعتماد على العناصر الشابة فى الفرق التى يتولّى تدريبها، فهو مؤمن تماماً بأن الشباب يمثلون "روح" الحياة والحيوية التى يحتاجها أى فريق من أجل النجاح والتفوق، لذا سيكون للعناصر الشابة دور واضح مع المدير الفنى الجديد للفراعنة.
وتشهد تجربة البدرى مع الأهلى تحديداً نجاحه فى تقديم عدد كبير من الوجوه الشابة، خاصة فى تجربته الأولى التى شهدت انطلاقة أكثر من لاعب صاعد، أمثال أحمد شكرى وعفروتو وشهاب الدين أحمد وغيرهم من اللاعبين الذين يدينون للبدرى باكتشافهم.
ونفس الأمر، فإن اعتماد البدرى على العناصر الشابة لا يعنى تجاهله لأصحاب الخبرات، فهو يستعين بهم دائماً وخلال تجربته الأهلاوية كان يعتمد بشكل دائم على نجوم كبار وأصحاب خبرات طويلة، أمثال وائل جمعة ومحمد بركات وسيد معوض وغيرهم.
اللعب الجماعى
لا يُفضّل البدرى الاعتماد على ظاهرة "النجم الأوحد" التى تُعد الطريق الأفضل لبعض المدربين، لكن مع البدرى الوضع مختلف تماماً، لأن مدرب المنتخب الجديد يؤمن تماماً بأن اللعب الجماعى هو أساس النجاح مهما كانت قدرات اللاعبين الفردية أو مهاراتهم الخاصة.
دائماً ما كان البدرى يتحدث مع لاعبيه فى تجربته الحمراء عن ضرورة اللعب الجماعى، ويؤكد لهم أن كرة القدم لعبة جماعية، ولن يصلح حال أى فريق حال الاعتماد على لاعب واحد أو اثنين مهما كانت قدرات هذا اللاعب.
التوازن بين الدفاع والهجوم
هناك مدربون يغلب الطابع الهجومى على أدائهم وهناك آخرون يهتمون بالجانب الدفاعى، لكن البدرى ليس هذا ولا ذاك، فهو من مدرسة التوازن بين الدفاع والهجوم فلا يُبالغ فى الهجوم فيتسبب فى ترك مساحات واسعة فى دفاع فريقه ولا يلعب بشكل عقيم دفاعياً يحرمه من تسجيل أهداف أو تقديم كرة مُمتعة يحتاج إليها الجمهور كثيراً.