نرصد نجوما موهوبة تألقت فى عباءة اللاعبين، وحققوا إنجازات تاريخية، لكنهم فشلوا فى تحقيق أى نجاحات من توليهم القيادة الفنية لمنتخبات وأندية.
دييجو أرماندو مارادونا
يعد مارادونا من أفضل لاعبى كرة القدم عبر التاريخ، وقبل ظهور ليونيل ميسى، كان الخلاف التاريخى محتدما حول أيهما يعد الأفضل فى تاريخ الكرة، هل البرازيلى الهداف بيليه أم الأرجنتينى الساحر مارادونا؟.
الموهبة النادرة التى امتلكها مارادونا لاعبًا، لم تقابلها قدرة فنية فى عالم التدريب، بل أصبح "الفشل" ملازماً للاعب نابولى سابقًا مع كل فريق يتولى قيادته.
مع الأرجنتين، فى مونديال 2010، كان الإخفاق الأبرز لمارادونا حين ودع راقصو التانجو البطولة من ربع النهائى بهزيمة مُذلة أمام ماكينات ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة.
واصل أسطورة الأرجنتين فشله التدريبى حين انتقل إلى الإمارات مع فريق الوصل، الذى قررت إداراته إقالة مارادونا لعدم قناعتها بقدراته التدريبية.
لا يختلف اثنان على إمكانيات وقدرات محمود الخطيب كأحد اللاعبين المميزين فى تاريخ الكرة المصرية والعربية والأفريقية، لكنه لم ينجح فى تجربة التدريب، خاصة أنه دخل مجال التدريب عقب اعتزاله بالعمل فى قطاع الناشئين، إلا أنه لا يستمر طويلا، ثم تولى قيادة المنتخب الوطنى بصحبة فاروق جعفر فى تجربة جديدة على الكرة المصرية لكنها لم تنجح وانتهت نهاية غير سعيدة.
ذاق ماركو فان باستن نجم هولندا حلاوة التتويج بالألقاب المحلية مع أياكس أمستردام الهولندى ومع ميلان الإيطالى حين كان لاعبًا، لكنه ضل الطريق إليها منذ بدأ مسيرته فى عالم التدريب.
فان باستن47 عامًا خلال قيادته لمنتخب بلاده، لم يضف لأداء الطواحين شيئًا يُذكر، بل كانت السمة الرئيسية لعهده هى الصدام مع نجوم المنتخب وعلى رأسهم رود فان نيستلروى، وخرجت هولندا من الجولة الثانية من مونديال 2006 ومن كأس الأمم الأوروبية 2008.
انتقل فان باستن، العام التالى، لتدريب أياكس لكن الفريق لم يعرف التتويج أيضًا وأنهى الموسم بفارق 12 نقطة عن المتصدر ألكمار.
فاروق جعفر نجم الزمالك والمنتخب الوطنى أفضل من أنجبت الكرة المصرية فى مركز خط الوسط، لدرجة أنهم أطلقوا عليه "ملك النص"، تقلد القيادة الفنية للعديد من الأندية الجماهيرية والشعبية لكنه لم ينجح مع أى فريق تولى قيادته فى تحقيق أى إنجاز معه.
الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم الحالى، يعد أحد أبرز نجوم الكرة، وأمضى أفضل سنوات حياته متألقا رفقة فريق يوفنتوس الإيطالى، ونال معه لقب بطولة أوروبا، لكن النجم الموهوب، خاض بعد اعتزاله تجربة تدريب يمكن أن توصف بالمريرة.
قاد منتخب فرنسا فى نهائيات أمم أوروبا 1992 إلى كارثة مروعة بعدما أخفق الفريق فى العبور حتى إلى الدور الثانى للبطولة، ليسدل بلاتينى الستار نهائيا عن مسيرة تدريبية لم تزد عن 4 سنوات.
سير بوبى تشارلتون أفضل لاعب فى تاريخ الكرة الإنجليزية، لم ينجح، فى مجال التدريب على الإطلاق، قاد بلاده للفوز بكأس العالم 1966 للمرة الوحيدة فى تاريخها حتى الآن، لكنه أخفق فى قيادة فريق بريستون للاستمرار فى الدورى الإنجليزى ليهبط للدرجة الأدنى ويغادر تشارلتون عالم التدريب.
الأسطورة البلغارى هريستو شتوشيكوف هداف مونديال 1994 بعد اعتزاله كرة القدم، عقب فترة من التألق مع برشلونة، انتقل ستوشيكوف إلى عالم التدريب وقال فى بداية مسيرته إنه "لا يؤمن كثيرًا أن الخطط التدريبية تجلب الفوز".
قاد منتخب بلاده فى الفترة بين 2004 و2007، ودخل فى صدامات عديدة مع اللاعبين، ولم ينجح فى قيادتها للتأهل إلى كأس العالم 2006 أو إلى مونديال 2008، ثم انتقل لتدريب سيلتا فيغو الإسبانى وفشل فى تحقيق نتائج إيجابية أيضًا.