أقيمت على هامش الدورة الـ35 من مهرجان الإسكندرية السينمائى ندوة لنجوم السينما الإسبانية المكرمين من إدارة المهرجان، وهما المخرج كولدو سيررا والنجم هوجو سيلفا، صناع فيلم "70 بن لادن" الذى عرض فى ثانى أيام المهرجان.
قال المخرج كولدو سيررا، إن فيلمه تكلف 1.5 مليون يورو، وهو رقم ضئيل لصناعة فيلم في إسبانيا، حيث عادة ما يتكلف إنتاج الفيلم هناك أكثر من 3 ملايين يورو، مشيرا إلى أنه ظل يحضّر لهذا الفيلم لمدة 10 سنوات كاملة، وقام بتصويره فى 5 أسابيع فقط، وخرج فى مارس الماضى.
وأكد سيررا أن فيلم "70 بن لادن" هو آخر عمل فى قائمة أعماله التى تحتوى على 3 أفلام فقط، منها فيلم "جارنيكا" الذى يناقش هجوما تعرضت له مدينته "بلباو" بعد ديكتاتورية فرانكو.
وأوضح أن ظروف التصوير كانت صعبة للغاية؛ لأن طبيعة العمل كانت صعبة، خصوصا فى ترتيب المشاهد المصورة، وكذلك لأن كل الأماكن التى استعان بها فى التصوير، هى من الواقع، أى أنه لم يدخل إلى الاستديو، ولهذا استغرق التحضير له كل هذه الفترة.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية سيدة مخادعة تحاول الحصول على 35 ألف يورو كقرض من البنك، بغرض تحرير ابنتها من خاطفيها، وفي أثناء وجودها بالبنك تحدث عملية سطو، لكنها فى النهاية تنجح فى الخروج من البنك ومعها 70 ورقة من فئة الـ"500 يورو" والمسماة بـ"بن لادن" فى إسبانيا.
ويقول سيررا، إن كل الشخصيات التى قدمها هى من الخيال المحض، إلا شخصية البطلة "راكيل" فهى الشخصية الوحيدة الحقيقية، فهو يعرف العديد من الشخصيات الذين ينجحون فى خداع الكثيرين.
النجم الإسبانى هوجو سيلفا أدى دوره ببراعة، حيث جسد فى الفيلم دور مدمن مضطرب، تنجح البطلة فى قتله عبر حيلة ذكية للغاية، وقال فى الندوة إنه يهوى العمل مع كولدو سيررا، وإنه لا يستطيع أن يرفض له عمل فى المستقبل، كاشفاً عن تعاونهما فى أكثر من عمل سابق، فهو يرى فيه فنان جيد.
ويقول سيلفا إنه قدم العديد من الأعمال فى إسبانيا، مسقط رأسه، كما قدم فيلماً فى كولومبيا استغرق تصويره وصناعته أكثر من 4 أشهر، ومع كل هذا يقول إن دوره فى فيلم "70 بن لادن" أسعده للغاية.
وحول الشخصية التى قدمها فى الفيلم، قال سيلفا: "هذه الشخصية (مدمن المخدرات) شاهدتها فى حياتى أكثر من مرة، ولذلك كان من السهل تقديمها بهذه الطريقة".
وفي آخر الندوة فتح المجال للحاضرين من أجل طرح الأسئلة على نجوم السينما الإسبانية، فرد سيررا على سؤال حول تشابه أحداث "بن لادن" مع المسلسل الإسباني الشهير "سرقة المال"، خصوصا أن العملين يقدما عملية سطو على بنك، قائلاً "الفارق بين العملين كبير، فعملية السطو في (سرقة المال) عالية التقنية ومخطط لها بكفاءة ومهارة، أما فى فيلم (70 بن لادن) فستظل عملية عشوائية، وبالمناسبة أنا أحد مخرجى مسلسل (سرقة المال)".
وبخصوص سؤاله عن حال السينما الإسبانية قال "صناعة الفيلم فى إسبانيا من المعجزات، فالأمر مختلف تماما عن صناعة الأفلام في أمريكا".
وحول سؤاله عن أحد مشاهد الفيلم والذى أظهر ضباط الشرطة وهم منشغلون بمباراة لكرة القدم، رغم أنهم كانوا يحاصرون البنك مكان عملية السطو، قال مداعباً: "بالفعل سألت الشرطة، ولكنها اعترضت بشدة، ولكن السينما خيال".