"بنات بيرقصوا على مزيكا دي جي، وهووب فجأة قامو قلعو البالطو".. مشهد قصير لم تتخط مدته العشر دقائق، كان كافيا لجعل عشرات الطلبة "يتنحوا"، وترسم على وجوههم ملامح الصدمة العاطفية المختلطة بريأكشنات البراءة، صوحبت بصرخة نشوة مجمعة مرة واحدة "أوووووه أيوة بقى".. فور رؤيتهم "البالطو" يتم خلعه تدريجيًا، مع وصلة رقص استعراضية من البنات على أنغام موسيقى "هايصة"، ترجمت في خيالهم وكأنها وصلة رقص على واحدة ونص، خلاصة حفلة طلابية بريئة في صيدلة إسكندرية.
فيديو صغير جدا تم تصويره بالموبايل من أحد المشاركين في الحفل، أحدث شقلبة على مواقع السوشيال ميديا مرفق بعشرات الكوميكس والتعليقات الممحونة بين الطلبة، منهم المحافظين بزيادة والمتهكمين جدا لـ"ازاي تحصل حاجة زي دي في جامعة محترمة" .. "ازاي رقص وستريبتيز في تخرج طلبة" على طريقة جملة محمود حميدة الشهيرة "هتخشوا الناس يا كفرة"، وبين الغالبية الحاسدة جدا لطلبة صيدلة الذين ذهبت تعليقاتهم إلى سكة "ياريتني كنت أنا ياأخي" .. "ازاي تحصل حاجة زي دي ومحدش يقولي".. وأخيرًا "أموت أنا وأعيد السنة".
الموضوع ببساطة، حفلة تخرج لدفعة كلية صيدلة بجامعة الإسكندرية، قرروا عمل يوم "الفوتو داي" بأخذ صور تذكارية مع طلبة الدفعة في شكل حفلة مزيكا مجمعة، وبما أن سياسة الجامعة تمنع إقامة حفلات داخل الحرم فتم الاتفاق على عملها في أحد الفنادق بمنطقة أزور، وبما أنها حفلة مزيكا فطبيعي يكون في افتتاحها "دي جي"، وهو الدور الذي قام به الموسيقي والدي جي ساري لاشين، بجانب كونه متعهد ومنظم الحفلة نفسها، وكما هو العادي بالنسبة إليه يستمر عرضه لحوالي ساعة زمن، تكون بدايته وصلة افتتاحية استعراضية لمجموعة فتيات، ولم تستمر الرقصة لأكثر من 8 دقايق مثلما أكد ساري لـ"عين"، ودي حاجة عادية بعملها كل حفلة، ومجرد افتتاح بس للمزيكا، وعملتها قبل كده في علوم وهندسة.
وبما أنها حفلة طلبة صيدلة المعروفين بلبس البالطو في المعامل، فتم تلبيس البنات الأربعة بالطو في دخلة المسرح، وما أن اندمجن في الرقص قمن فجأة بخلع ملابسهن على وقع الموسيقى، على طريقة الجملة الشهيرة "أوبااااا لقد سقطت العباءة"، ونسى كل الحاضرين فكرة أنها مجرد فقرة استعراضية وإن البنات لابسين فساتين سودا عادية ومش مثيرة قوي، وركزوا فقط على فكرة "استهدي بالله يابنتي وقومي اقلعي".