يعانى منتخب مصر من نقص فى مركز رأس الحربة، وهو ما يدفعه لعدم الاستقرار على رأس حربة بعينه يقود المنتخب فى ظل تباين مستوى غالبية اللاعبين المحليين الذين يجيدون فى هذا المركز أو ابتعاد البعض الآخر عن المشاركة لاعتماد مدربى فرقهم على اللاعبين الأجانب فى قيادة الهجوم، وهو ما يؤثر سلبا على مستوى واستمرارية مشاركة عدد من اللاعبين.
ويواصل الجهاز الفنى لمنتخب مصر بقيادة حسام البدرى بحثه الدؤوب من أجل إيجاد ضالته فى حل أزمة العقم الهجومى ونقص المهاجمين، خاصة فى ظل إصابة مروان محسن مهاجم الفراعنة الأساسي، وابتعاد أحمد على عن المشاركة فى صفوف بيراميدز، وفشل عمر السعيد فى فرض نفسه على تشكيلة الزمالك الأساسية، وكذلك عدم استقرار مستوى عمرو مرعى وحسام حسن، اللذين يتأرجح مستواهما بين التألق أحيانا والتراجع أحياناً أخرى.
البحث المتواصل للبدري ومعاونيه استقر للاستعانة بنجوم المنتخب الأوليمبي لحل أزمة الهجوم خاصة ثنائي الأهلي والزمالك صلاح محسن ومصطفى محمد باعتبارهما من العناصر المبشرة واللذين يملكون قدرات تهديفية تمكنهم من قيادة هجوم الأهلي في الفترة الحالية، ومعهم أحمد ياسر ريان مهاجم الجونة وناصر منسي مهاجم طلائع الجيش والذي يؤدي بشكل جيد في هذا المركز.
ويتألق مصطفى محمد مع فريقه الزمالك منذ العودة إليه مطلع الموسم الجاري بعد رحلة إعارة في صفوف الداخلية وطنطا وطلائع الجيش، وهي الفترة التي أثقلت موهبته ومنحته الخبرات الكافية للعب في صفوف الفريق القومي والمنتخبات القومية، وقاده هذا التلق للفت أنظار جهاز الفراعنة بشأن الاستعانة به ليكون أحد حلول أزمة النقص العددي في مركز رأس الحربة.
وكذلك صلاح محسن الذي استعاد تألقه بعد فترة من التجميد في صفوف الأهلي تحت قيادة الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني السابق، قبل أن يعود ويشارك في عهد السويسري رينيه فايلر ويسجل هدفين رغ عدم مشاركته الأساسية في صفوف الفريق الأحمر، وينتظر أن يحظى بفرص أكثر في الفترة المقبلة.
