كشف الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل العبد الله عن فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرح العربى، والتى سوف تنطلق يوم الجمعة 10-1 حتى 16-1 2020 والذي سيشهد عرض حوالي 15 عملا مسرحيا من الأردن ومختلف الدول العربية، إلى جانب الندوات الفكرية والفنية وتكريم عدد من الفنانين.
وقدم العبد الله، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عُقد بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة هزاع البرارى، ونقيب الفنانين الأردنيين رئيس اللجنة العليا التنفيذية حسين، الشكر والتقدير لجلالة الملك عبد الله الثانى على رعايته لهذا المهرجان، مشيرا إلى أن هذه الرعاية ستعطى دفعة مهمة وإيجابية، للسير قُدُما بالمشروع المسرحى،، سواء كان فى الأردن أو فى الوطن العربى.
واستذكر العبد الله الدورة الرابعة التى أقيمت فى عام 2012 فى الأردن، مؤكدا أنها كانت دورة فاصلة فى مسيرة مهرجان المسرح العربى، آملا بأن "تشكل هذه الدورة الثانية عشرة فارقة بمسيرة هذا المهرجان".
من جهته قال نقيب الفنانين رئيس اللجنة العليا للمهرجان "حسين الخطيب"، خلال المؤتمر الصحفى، الذى أداره الإعلامى رسمى محاسنة، بأن مهرجان المسرح العربى الذى سينطلق فى 10 يناير عند الساعة السادسة على مسرح قصر الثقافة، هو من أحد مكارم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، الذى آثر بأن يمضي باتجاه الثقافة والفنون والمسرح، مؤكدا أن نقابة الفنانين الأردنيين توافقت من خلال التواصل مع وزير الثقافة وكثير من الجهات المعنية لتجهيز البنية التحتية للمهرجان، وتذليل الصعوبات والمعوقات.
أمين عام وزارة الثقافة هزاع البرارى أكد بدوره أن أهم ملمح فى عمان هو المدرج الرومانى، مشيرا إلى أن الأردن يتكئ حضاريا على 4 مسارح كبيرة موزعة فى بمختلف أنحاء المملكة.
وقال البراري "نفخر بأن المسرح بالأردن كان سباقاً على تأسيس الدولة الأردنية الحديثة 1921، حيث كان أول عرض مسرحى موثق بعام 1918، وكان قبل هذا التوثيق هنالك عروض مسرحية لم توثق سابقا"، وأضاف البراري "من هذا المنطلق نرى أن عمان ليست مجرد مكان ووعاء فقط، بل هى منتج للحضارة وللثقافة وهى نقطة وبؤرة استجلاب للفنانين".
وأكد البرارى أن عمان جديرة بالمسرح وشمول هذه الدورة بالرعاية الملكية السامية خير دليل على أن المسرح ليس هامشاً، بل ينظر إليه كمنجز حقيقى ومهم وهوية من هويات الوطن.
وختم البراري حديثه بجاهزية وزارة الثقافة لخدمة هذا المهرجان، سواء من خلال البنية التحتية لوزارة الثقافة والمراكز الثقافية والفنيين وما توفره من خدمات لوجستية.
وحول المؤتمر الفكرى الذى يرافق المهرجان أشار الفنان والمسرحى غنام غنام بأنه المؤتمر ليس فكريا فحسب، وإنما هنالك جانب عملياتى، ويجيب على بعض الأسئلة التى تطرح حول المسرح العربى، ومن أهمها غياب البيان النظري بالمسرح العربى.
وأكد غنام أن فى الأردن فرقا نشيطة، ولها بصمة على المستوى العربى، ولها منجزها الذى يميزها، ما دفع بأن نضع سؤالا على تجربة كل فرقة.
وأوضح غنام أن المؤتمر الفكرى لهذا العام سيشهد الخروج عن المنصة والذهاب للتمرين العملي.
بدوره بين مسؤول الإدارة والتنسيق في المهرجان حسن نفالي بأن هنالك مسارين لعروض المهرجان حيث سيتضمن المسار الأول ستة عروض مسرحية والمسار الأخر هو الخاص بجائزة صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحى عربى لسنة 2019، ويضم 9 عروض مسرحية تمثل 8 دول عربية وتتوزع على النحو التالى: من المغرب 3 عروض ومن الأردن 2 وسوريا 2 والكويت 2 وتونس 2 والإمارات 1 ومن مصر 1 ومن الجزائر 2.
واستعرض تلك المسرحيات فى المسارح الثلاث وهى: مسرح الحسين وهانى صنوبر ومسرح الشمس وعرض واحد سيكون بالمسرح الدائري بالمركز الثقافى الملكى.
وشهد المؤتمر الصحفى مداخلات وأسئلة من بعض الصحفيين والكتاب حول طبيعة العروض والدول المشاركة والجوائز.