تمر اليوم ذكرى افتتاح مقبرة توت عنخ آمون بعد اكتشافها على يد هوارد كارتر فى عام 1923، فى 16 فبراير كان هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون.
المؤكد أن "هوارد كارتر" كان لصا وكان نصابا أيضا وهذا ما يشير إليه الدكتور وسيم السيسى، فى كتابه "المسكوت عنه فى التاريخ" تحت عنوان "المسكوت عنه فى تاريخ هوارد كارتر" حيث يقول "كانت هناك 5398 قطعة فى مقبرة توت، تمت سرقة كثير منها، مثل بوق إعلان الحرب الموجود الآن فى b.b.c هيئة الإذاعة البريطانية، والخاتم الذهبى لتوت فى متحف المتروبوليتان فى نيويورك، ولكن أخطرها البرديات".
ويقول الكتاب إن "كارتر" بعدما عرفت سرقاته تم منعه من التنقيب، فقال بعد عامين من اكتشافه مقبرة توت عنخ آمون "إن لديه برديات تغير التاريخ اليهودى كله وقصة الخروج" وأثار أزمة كبيرة في القنصلية البريطانية في مصر واستغلها للضغط على مصر، لكنه بعدما حقق هدفه وعاد للتنقيب قال: "لقد أخطأت كانت ملابس توت الكتانية".
ویشیر الكاتب الأمریكى أرنولد براكمان فى كتابه "البحث عن ذھب توت عنخ آمون" الصادر سنة 1976 إلى محاضرة ألقاھا كارتر فى الولایات المتحدة فى 23 أبریل 1923 أشرف على تنظیمھا أمیركى متخصص فى تنظیم الندوات یدعى "لى كیدیك" الذى سجل فى مذكرات المناقشة الحادة التى دارت بین كارتر ونائب القنصل البریطانى فى القاھرة، كما رواھا له كارتر قائلاً: "سأنشر على العالم كله نص البردیة التى وجدتھا فى المقبرة والتى تظھر الوقائع الحقیقیة للخروج"، وقال لى كیدیك أن "كارتر ونائب القنصل سیطرا على غضبھما وحدتھما المتبادلة، وتوصلا إلى تسویة ظل بموجبھا كارتر صامتا عن تلك المسألة".