قررت روسيا إرسال أول مركبة فضائية لها إلى القمر منذ 45 عامًا، لتستكشف المناطق القطبية فى محاولة للعثور على الماء على سطح القمر، وستكون المركبة الفضائية Lunar-25 هى أول مركبة فضائية روسية تهبط على سطح القمر منذ عام 1976، عندما هبطت المركبة Lunar-24.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، من المتوقع أن يتم إطلاق المركبة الفضائية للقمر فى 1 أكتوبر 2021 وستجرى بحثًا علميًا فى المناطق القطبية - بما فى ذلك البحث عن الماء.
وأكدت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس أنها ستكون واحدة من خمس عمليات إطلاق لاستكشاف سطح القمر وتحت سطحه خلال العقد المقبل.
ولا تعد روسيا الدولة الوحيدة التى تتجه إلى القمر، بل تعمل دول مثل الصين والهند والولايات المتحدة أيضًا على برامج القمر، ومن المتوقع أن ترسل بعثة أرتميس الأمريكية أول امرأة على سطح القمر بحلول منتصف العقد.
وقال إيفان مويسيف، رئيس معهد سياسة الفضاء فى موسكو، لصحيفة التلجراف: "إن العودة إلى القمر ستكون ادعاءً قويًا بشأن القيادة فى الفضاء".
وكان برنامج لونا الأصلى عبارة عن سلسلة من مهام المركبات الفضائية الآلية إلى القمر بين عامى 1959 و 1976، وأصبح لونا 9 فى فبراير 1966 أول مسبار يقوم بهبوط ناعم على جسم كوكبى آخر، ويرسل خمس صور بالأبيض والأسود إلى سطح القمر، وكان هذا فى ذروة سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى، الذى انتهى فى نهاية المطاف عندما أصبح نيل أرمسترونج أول رجل يمشى على سطح القمر.
منذ نهاية سباق الفضاء، دخلت دول أخرى فى المعركة، بما فى ذلك الصين، التى كان مسبارها Chang'e 4 الأول الذى يهبط على الجانب المظلم من القمر العام الماضي.
وتعمل الهند أيضًا على محاولة أخرى لإنزال مركبة فضائية على سطح القمر بعد محاولات فاشلة سابقة، كما تحدث البيت الأبيض عن الحاجة إلى إعادة رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر بحلول عام 2024 - وهو أمر تقول وكالة ناسا إنه بمثابة نقطة انطلاق لهبوط المريخ.