لا يختلف أحد على موهبة الفنان الراحل سيد زيان فقد كان له أسلوبه المميز فى الكوميديا بجانب مواهبه الأخرى فى الغناء وإلقاء المواويل، واستطاع هذا النجم الراحل أن ينافس عادل إمام فى المسرح الذى بدأ به حياته الفنية مع فؤاد المهندس فى "سيدتى الجميلة" كما أن له الكثير من القصص والحكايات منها مثلا قصة اكتشافه لنجم الكوميديا محمد هنيدى، واليوم 13 أبريل هو ذكرى رحيله فى عام 2016.
منافس قوى لعادل إمام فى المسرح
كان الفنان سيد زيان يعشق المسرح فهو نجم مسرح أول نافس عادل إمام وسعيد صالح وسمير غانم ومحمد صبحى فى مرحلة الثمانينات وبداية التسعينات وكان من نجوم الشباك فى المسرح فكان مسرحه ممتلئًا على آخره شهور الصيف وكامل العدد حتى أن معظم المسرحيات تعلق عملها فى موسم الشتاء، إلا أنه هو وعادل إمام الوحيدان اللذان يقدمان مسرحياتهما حتى فى موسم المدارس والشتاء وبنجاح ساحق، فكان منافسا شرسًا للزعيم فى المسرح وقدم الكثير من المسرحيات منها مثلا: (العسكرى الأخضر، الفهلوى، البرشوت، القشاش، كحيون ربح المليون، خد الفلوس وأجرى، واحد لمون والتانى مجنون) وغيرها من الاعمال المسرحية الكوميدية.
اكتشف هنيدى وقدم أحمد آدم
الفنان الراحل سيد زيان كان عندما يتوسم موهبة فى ممثل كوميدى كان يمنحها له وهذا مكا حدث مع الفنان محمد هنيدى فكان زيان هو أول من قدم الفنان محمد هنيدى فى مسرحية «أبو زيد» عام 1985 ومن بعده قدمه فى عدة مسرحيات معه حيث تنبأ له بمستقبل فنى كبير، وقد كان بالفعل وقدم أيضًا الفنان أحمد آدم فى بداياته، وساعده حتى نال البطولة.
حفظ القرآن ورتله ترتيلا
الفنان الراحل سيد زيان كان له صوتاً جميلاً معبراً، فقد كان والده يعده ليكون مقرئا للقرآن الكريم فقد حفظ القرآن الكريم كله، وهو صغير، وكان صوته قوى يشكله كيف يشاء فى تلاوة القرآن الكريم وكان قبل مرضه يذهب متخفيًا لحضور دروس الدين ومجالس لمشايخ، وقد أدى فريضة الحج أكثر من مرة وقام بعمل العمرة لأكثر من مرة أيضًا. وبعد مرضه تفرغ لاستعادة حفظه لكتاب الله وهو على فراش المرض واستعادة ما كان يحفظه من القرآن عن ظهر قلب وحقق حلم والده عندما ختم القرآن وأصبح لا يفارق لسانه، واستمر رفيقًا له حتى توفى فى أبريل 2016 بعد نطقه الشهادتين.