منذ حلقته الأولى وجذب مسلسل "النهاية" ليوسف الشريف أنظار وعقول المشاهدين فى كل أنحاء الوطن العربى بما ناقشه من قضايا اختلط فيها السياسة مع التاريخ مع الخيال والواقع فقد تنبأ المسلسل بانهيار الولايات المتحدة الأمريكية والقضاء على إسرائيل وحرر العرب القدس ودمروا إسرائيل وعاد الصهاينة لدولهم التى كانوا قد تركوها وتجمعوا فى فلسطين وعادوا إلى الشتات الذى كانوا يعيشون فيه قبل اغتصابهم القدس.
تلك هى الحقيقة التى يؤكدها مدرس تاريخ لتلاميذه فى مشهد بالحلقة الأولى ويحكى لهم التاريخ الحقيقى لكنه فجأة يقتحم مركزه التعليمى قوات نزلت بمراكب فضائية ويقرروا محاكمته ويقتلون أحد الأطفال ويقررون نفيه لمركز الإشعاع النووى بتهمة التشويه رغم أنهم هم من يشوهون التاريخ فالمشهد يحمل الكثير من الدلالات والمعانى والمضامين عما سيحدث فى المستقبل.
كان المسلسل قد بدأ بحلم ظهر فيه النجم محسن محى الدين واستيقظ يوسف الشريف من ذلك الحلم أو الكابوس وهو فى سريره وبدأ يتعامل مع التكنولوحيا المتطورة لشكل الحياة مستقبلا فكل شىء من خلال اللمس وداخل احداث المسلسل يتوقع المؤلف عمرو سمير عاطف أن تكون حياة الانسان عبر مكعب طاقة فهو بديل العملة فلا يوجد عملة بعد ١٠٠ عام من الآن وكل حياة الانسان من خلال هذا المكعب الذى يتم شحنه وبه كل حياته فيأكل ويشرب ويدفع فواتيره بهذا المكعب.
يوسف الشريف بسبب أفكاره نشاهد لجنة تحقق معه وتوجه له اتهامات وانذار شديد اللهجة له بالطرد من عمله لانه ارتكب جريمة عصيان بخروج عن التعليمات والقواعد ولكن يوسف الشريف يتركهم ويخرج ليدخل سوبر ماركت به مخبأ سرى يخرج منه على مكان آخر به أطفال وتلاميذ فى ملجأ يقوم بتعليمهم فلسفة الطاقة ويشرح لهم ازمة الطاقة فى العالم وكيفية حل تلك الازمة ويؤكد لهم ان الشمس هى المصدر الاساسى للطاقة وذلك بعد نفاد البترول فى العالم وان مكعب الطاقة هو المستقبل ويشرح لهم ايضا الشمس هى المصدر الاساسى للطاقة وهى التى كانت السبب فى وجود البترول الذى اختفى من العالم ويشير المسلسل فى مشهد السوبر ماركت إلى فكرة الاستغلال والاستهلاك من خلال الاتصالات وعالم المحمول ويقابل داخل السوبر ماركت شخص موتور " حسام داغر " الذى يصرخ فى وجه يوسف الشريف قائلا : الحرب جاية جاية
ناهد السباعي" المهندسة رضوي" زوجة يوسف الشريف تقرر توقيع جزاء على " صباح " سهر الصايغ ونعرف من اصدقائها فى العمل انها تتربص بها لأنها كانت ستتزوج زوجها المهندس زين " يوسف الشريف " ويدور حوار بينها وبين أحمد وفيق حول عملها وطبيعته وترقيتها وما هو المطلوب منها.
وفى مشهد آخر ليوسف الشريف نجده يقابل زين "جد" أحد التلاميذ وهو الفنان عبد الرحيم حسن الذى حارب مع العرب ضد تحرير القدس ونفهم من حديثه مع يوسف الشريف أانه يعرف والده وان والده كان مدرس تاريخ ونفهم ايضا انه كان له أخ يشبهه وقد اختفى تماما ويتناقشوا حول "انرجيكو" وهى مجموعة تكتل ويساله الجد عن ابنه فارس الذى اختفى منذ فترة ولا يعرف طريقه ثم يمنحه شريحة بها كل بياناته ليبحث له عنه ثم يبارك الجد ليوسف الشريف على مولوده القادم ويمنحه هدية البوم صور ويحكى له عن الماضى وكيف كانت الحياة قبل.
عمرو عبد الجليل فى شخصية "الريس عزيز" يعمل فى القدس وهو يبيع ويصنع أجهزة تعويضية "قطع غيار" فتأتى له سهر الصايغ لتطلب منه أجهزة لوالدها المريض ولكن عمرو عبد الجليل يرفض طلبها لأن ما تطلبه من أجهزة محرمة وانه تم منع استخدامها وبيعها بموجب قوانين دولية ويقول لها : طلبك مش عندى ويتضح أن تخوف عمرو عبد الجليل فى شخصية الريس عزيز أنه يخاف من تصنيع روبوت فقد وضع قانون يجرم انتشار الذكاء الاصطناعى لأنه سيحول البشر لخارقين وهذه كانت كارثة ستحدث لان الروبوت بدأ يقتل الانسان ليحل مكانه.
ويشك عمرو عبد الجليل فى "صباح" سهر الصايغ وعن طريق شريحة "صباح" التى نسيتها لدى عمرو عبد الجليل والتى بها بياناتها يذهب إلى منزلها ويدخل لكنها تلمحه فتمسك بمطرقة وتضربه بها على رأسه فيقع فاقدا الوعى ولكننا نعرف سر تجميعها للأجهزة التعويضية من عند عمرو عبد الجليل فهى تصنع روبوت يشبه المهندس زين "يوسف الشريف" لأنها تحبه وكانت ترغب فى الزواج منه وهذا هو السر الذى ذهب عمرو عبد الجليل ليكشفه وتنتهى الحلقة بمشهد نرى فيه تجميع لإنسان آلى يشبه يوسف الشريف فمسلسل "النهاية" ليوسف الشريف يحاكى الواقع والمستقبل ويتوقع نهاية العالم بعد ١٠٠ عام.
مسلسل "النهاية" فكرة يوسف الشريف وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف وإخراج ياسر سامى وإنتاج شركة سينرجى ويشارك فى بطولته عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق وناهد السباعى ومحمود الليثى وعدد آخر من الفنانين.