«الفيشاوى» الذى باع موهبته بوشم وزجاجة خمر

أن يثق بك الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، ويقدم لك سيناريو لتقرأه؛ هذا فى حد ذاته شهادة كبيرة بأنك فنان موهوب، حتى وإن لم يقتنع العامة.

فى عام 2004، أى قبل 13 عامًا، كان عمر الفنان أحمد الفيشاوى، نجل الفنان الكبير فاروق الفيشاوى، 23 عاما، عندما قدم أولى بطولاته المطلقة، مسلسل «عفاريت السيالة»، ليعيش المسلسل حتى الآن، ونرى الفيشاوى ورفاقه ومعهم الفنانة الكبيرة عبلة كامل، فى وجبة خفيفة ممتعة كتبها عكاشة بـ«مزاج».

موهبة الفيشاوي، ظهرت فى أعمال عدة، بعدها، مثلا فى جنينة الأسماك، وبعدها بسنوات ظهر بشكل قوى فى فيلم «ولاد رزق» مع مجموعة من النجوم، أحمد عز، عمرو يوسف، أحمد داوود، وكريم قاسم، إلا أنه استطاع أن يلفت من خلال شخصية «عاطف» انتباه الجميع إليه.

ولو عددنا أعمال الفيشاوى، لوجدنا أنه كان بطلا فى معظمها.. البطل هنا ليس يعنى أنه الأهم، ولكن يعنى أنه ترك بصمة واضحة من خلال تلك الأعمال، التى بدأها فى 2002 بفيلم شباب على الهوا، وبعدها بـ3 سنوات قدم الحاسة السابعة، وعلى الرغم من أهمية محطاته الفنية، إلا أن آخرها كان أشد قوة وتأثيرا حيث قدم، فيلم ولاد رزق، ومن بعده سكر مر، والقرد بيتكلم.

كل الدلائل على موهبة أحمد الفيشاوى، وما صرح به خلال ظهوره فى برنامج «أنا وأنا»، مع الإعلامية سمر يسرى على قناة«ON E»، يؤكد أنه يفهم الحرية بشكل خاطئ، كما أنه لا يدرك الفرق بين الفنان، والمواطن الطبيعى.

قال الفيشاوى فى حواره، إنه يشرب الخمر، ولم يزعجه هجوم البعض عليه، بعدما نشر صورة على حسابه الشخصى على إنستجرام وهو ممسكًا بزجاجة خمر.

وتابع: «إن الله لا ينظر لأشكالكم وأجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم»- بلغة عربية مكسورة- مؤكدًا: «أنه إنسان طبيعى يصيب ويخطئ، وأن وجود الخمر جزء من المجتمع المصرى، واصفًا الأشخاص الذين ينتقدون ذلك بـ«الحمير»، وأنهم يتجاهلون أخطاءهم مقابل التركيز على أخطاء الآخرين».

وردا على سؤال قالت فيه سمر يسري:«لو افترضنا إنك أخدت مخدرات».. قاطعها الفيشاوى قائلا:«ما أنا أخدت مخدرات.. ليه نفترض؟»، ولفت بعد ذلك إلى تناوله كل أنواع المخدرات، باستثناء «البودرة» التى جرَّبها مرة واحدة فقط، ورغم ذلك نصح بعدم تعاطيها إلا إذا علم الشخص بآثارها- ولمن لم يشاهد الحوار، فإن الفيشاوى طلب من الجماهير السؤال أولا عن نوع المخدرات، ومن ثم تعاطيعا، وكأنه لا يدرك أن ملايين الشباب من الممكن أن تأخذ كلمته بنوع من الجدية و«تجرب إذا كان الفنان جرب».

وأكد «الفيشاوى»، فى حواره، الذى أثار جدلاً واسعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن زيجاته الأربع كانت فاشلة، مرجعًا السبب فى الفشل إلى نفسه، ثم عاد ليقول إن كانت زوجاته قد مررن بتجارب فاشلة هنَّ أيضاً فقد يكنَّ هنَّ سببَ هذا الفشل، لافتًا إلى أنه كان الزوج الثانى لزوجته الرابعة «رولا الدبس»، وختاماً أكد أن علاقته بزوجاته تحكمها علاقة الاحترام والصداقة.

وفى إجابته عن سؤال من عرف نساءً أكثر فى حياته، هو أم والده الفنان فاروق الفيشاوي؟ أكد قطعًا أن والده أكثر الرجال الذين تعدَّدت علاقاتهم النسائية بالقول: «أنا مجيش جمبه حاجة، محدش يجى جمبه حاجة، فاروق الفيشاوى ده خطير». 

وأكد «الفيشاوى» أنه كان سلفيًا، كما انضم لجماعة الإخوان، وتصوَّف كذلك، إلا أنه تراجع عن هذا، مؤكداً أن الله لا يفرق بين الناس على أساس الشكل واللون، وتابع: «الآن أدركت أن الدين محبة، والله محبة، وهذه الحقيقة المطلقة التى عرفتها».

وعن علاقته بالداعية المصرى عمرو خالد، أكد «الفيشاوى»، أنه لم يعد على اتصالٍ به، وشكره على نصائحه له، إذ كان الاثنان على اتصالٍ بعد إطلاع الفيشاوى الداعية على نيته ترك التمثيل، والبدء فى الالتزام.