رغم رحيل سيدة الشاشة العربية النجمة فاتن حمامة، إلا أنها ستظل أبرز فنانات جيلها، وأفلامها عالقة فى أذهان جمهورها العريض ونتذكرها فى ذكرى ميلادها اليوم، وكانت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة قد توفيت يناير الماضى عن عمر يناهز الـ84 عامًا.
السياسة فى حياتها
وبسبب السياسة ابتعدت فاتن حمامة عن مصر بعد عام 1966 لمدة 4 سنوات، ونسبت إليها تصريحات عن أن المخابرات المصرية حاولت تجنيدها ولكنها رفضت أيام الرئيس عبد الناصر.
ثم عادت عام 1971 إلى مصر وكانت علاقتها جيدة بالرئيس أنور السادات، ومن بعده حسنى مبارك، وكذلك كانت من داعمى الرئيس عبد الفتاح السيسى ومعارضى حكم الإخوان، بحسب الناقد والكاتب عمرو عبد السميع الذى يقول إن فاتن كانت كذلك من داعمى ثورة 23 يوليو، وشاركت فى فعاليات من أجلها مثل قطار الرحمة، والأعياد القومية المختلفة.
ولدت فاتن حمامة بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، فى يوم 27 مايو من عام 1931م، وتوفيت فى يوم 17 يناير من عام 2015، وقد تزوجت الفنانة فاتن حمامة ثلاث أزواج، الأول، هو المخرج الكبير عز الدين ذوالفقار، من عام 47 إلى 54، والتى أنجبت منه إبنتهما نادية، والثانى، هو الفنان العالمي، عمر الشريف، من عام 55 إلى عام 74، والتى أنجبت منه ابنهما طارق، والثالث هو الدكتور محمد عبد الوهاب، والتى لم تنجب منه وعاشت معه حتى وفاته.
بدأت حياتها الفنية وهى صغيرة فى السادسة من عمرها، عندما ذهبت مع والدها لدور العرض لمشاهدة فيلم هناك، وكانت البطلة فيه الممثلة آسيا داغر، وعندما صفق الجمهور لها كبطلة للفيم، قالت فاتن لوالدها فى هذه اللحظة: إنها تشعر بأنهم يصفقون لها هى وليس لأسيا، ومن هنا شعر والدها بأنها ستحب الفن وتتجه إليه.
ثم فازت فاتن حمامة الطفلة فى مسابقة أجمل طفلة فى مصر، فأرسل والدها صورتها للمخرج محمد كريم، الذى كان يبحث عن طفلة فى عمرها لتقف أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى فيلم يوم سعيد عام 1940م، وفى عام 1944م، جاء بها المخرج محمد كريم لفيلم رصاصة فى القلب، فقد اقتنع بموهبتها، ثم فيلم دنيا عام 1946م، وفى عام 1946م، جاء بها والدها للقاهرة، حتى تستطيع دخول المعهد العالى للفنون المسرحية، لتبدأ حياتها الفنية منذ ساعتها وحتى أصبحت سيدة الشاشة العربية.