ألحان شهيرة وجدت طريقها إلى قلوب ومسامع متذوقى الفن، معزوفات صاحب فيها الجيتار الإلكترونى البيانو، يستطيع المستمع أن يميز هذه الآلات ببراعة فى موسيقى أغنية "فكرونى" و"ألف ليلة وليلة" و"دارت الأيام" لأم كلثوم وكل من "أهواك، توبة، قارئة الفنجان" للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ و"حبيتك بالصيف" و"طلعت يا محلا نورها" للفنانة فيروز، إنه الفنان والموسيقار عمر خورشيد الذى تحل اليوم 29 مايو ذكرى وفاته عام 1981 فى السادسة والثلاثين من عمره.
ولد خورشيد فى 9 أبريل عام 1945 لأسرة فنية، والده الفنان أحمد خورشيد أستاذ التصوير السينمائى، وله علاقات عديدة بالوسط الفنى، وكعادة المنازل المصرية فى مرحلة الأربعينات والخمسينات كان البيانو جزءًا أساسيًا من أثاث المنزل، ترك الأب أصابع الابن عمر تلهو على البيانو إلا أن عزف عمر الصغير لم يكن مصادفة، ففاجئ أباه بموهبته للعزف على البيانو بدون نوتة موسيقية، ما دفع أباه لتشجيعه له وإعطائه دروسا خاصة فى الموسيقى لدراسة الجيتار.
حصل خورشيد على أول جيتار له من والده بعد إظهار تفوقه فى دراسته، لكن عمر فشل فى دروس الجيتار التى تلقاها وحصل على درجات ضعيفة، الأمر الذى دفع الأب إلى أخذ جيتاره وتحطيمه.
ورغم أنه كان من أسرة ميسورة الحال، إلا أنه لم يكن من السهل على عمر الحصول على جيتار جديد من مصروفه الشخصى، لكنه اتفق مع صاحب محل أدوات موسيقية أن يعطى له جيتار جديدا ويعطى له ثمنه على أقساط ودفعات شهرية.
التحق بمعهد موسيقى خاص وكان معهدًا يونانيًا. فى عام 1966 كون فرقته الصغيرة الخاصة من أصدقائه الذين شغفوا بالموسيقى مثله وكانت فرقتهم تتجه للنوادى الليلية والعزف يها، وعندما ظهرت العديد من الفرق الغربية الأكبر اتجه عمر لإحداها وفى إحدى الليالى سمعه عبد الحليم حافظ وأعجب به فطلب منه الانضمام للفرقة الماسية، كان طلبًا صعبًا أن يطلب منه عزف الموسيقى الشرقية على آلةٍ غربيةٍ كالجيتار لكن عمر برع فى الأمر وصعد نجمه عاليًا فى السماء حتى أنشأ فى أحد الأيام فرقته الخاصة.