"المشاكل نحن نخلقها حين نفتقر إلى التفاؤل، والتفاؤل هو الإرادة وبالإرادة القوية تصبح الحياة كالبساط الممهد"، تعد تلك واحدة من كلمات الكاتب الكبير والروائي يوسف إدريس والذى تحل ذكرى وفاته اليوم الأحد 1 أغسطس، يعتبر يوسف إدريس من أهم الكتاب الذين تطرقوا للقضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية، وكانت كتاباته مملوءة بالحياة.
لم يكن حلمه الذى طالما حلم به أن يصبح كاتبًا ولكن كان يحلم أن يكون طبيبًا، فمنذ صغره وهو مغرم بعلوم الكيمياء وبالفعل التحق بكلية الطب وتخصص فى الطب النفسي وأثناء دراسته فى الجامعة كتب أول قصة قصيرة له فى المجلة الطلابية الثورية ونالت إعجاب الكثير، بعد تخرجه عمل فى الطب النفسي ولكن استمر فى الكتابة ولعل عمله فى الطب النفسي وإطلاعه على النفوس البشرية وهم فى أضعف اللحظات جعل لديه وعى كافٍ بالنفس البشرية وجعلت منه إنسان شديد الحساسية وظهر ذلك واضحًا فى كتاباته.
أثرى يوسف إدريس الحياة الأدبية والمسرحية بكتاباته، ومن أهم المسرحيات التى كتبها وما زالت تعرض على خشبات المسارح مسرحية "الفرافير" وتعتبر من أهم أعماله على الإطلاق، فهى تحمل فكر عميق ويتحدث فيها يوسف إدريس عن المجتمع ومافيه من ظلم وعبثية وعن الطبقية والعنصرية وسلطة الشهرة والسيطرة.
وكذلك مسرحية "المخططين" تلك المسرحية التى تناولت فترة من تاريخ مصر بعد نكسة 67 وتم منعها فى البداية من العرض على خشبة المسرح، وسجن يوسف إدريس بسببها، وأيضًا مسرحية "البهلوان" وفيها يسلط يوسف إدريس الضوء على الصحافة والإعلام ويتحدث فيها عن عبثية الإعلام والصحافة فى نقل الأخبار وتحليل الأحداث.