روت الفنانة الراحلة أمينة رزق تفاصيل إحالتها إلى المعاش من المسرح القومى، والصدمة التي تعرضت لها بعد هذا القرار، خاصة أنه جاء وهى في عز مجدها وعطائها، حيث قالت في لقاء قديم مع الإعلامى مفيد فوزى: "إحالتى للمعاش كانت مأساة بالنسبة لى، وأيامها كنت في المسرح القومى، وفى هذا التوقيت يوسف وهبى كان يرغب في عمل جولات أو موسم للمسرح بتاعه".
وأضافت أمينة رزق التي تحل ذكرى وفاتها اليوم الثلاثاء 23 أغسطس: "انتدبنى يوسف وهبى من المسرح القومى الذى كنت بطلة كل مسرحياته، وذهبت معه لعمل جولة في لبنان والأردن والكويت استغرقت 3 أشهر، وحققنا في هذه الجولة نجاحا باهرا وتكريمات وحفلات، وشعرت بأنى في عز مجدى وفنى، فراجعة من الرحلة منفوخة زى الديك الرومى منفوشة من الاستقبال والتكريم والحفاوة والتسقيف".
وتابعت: "بعدما عدت وكلى حماس من الـ3 أشهر النجاح والتكريم، ذهبت حتى أقبض مستحقاتى المتأخرة، من المسرح القومى والخاصة بفترة الـ3 أشهر اللى غبت، وكان مرتبى 85 جنيها، فوجئت بأن الصراف يقول لى انتى ملكيش مرتب وقلت ليه؟ وقالى أنتى خلاص الفترة بتاعتك انتهت فخلاص طلعوكى من المسرح لأن انتى بلغتى في السن القانونى، وأبلغنى يا اما يكونلك معاش أو مكافأة وانى أروح أسأل على المعاش في لاظوغلى".
واستطردت أمينة رزق: "ذهبت إلى هيئة المعاش وبعد الفحص والتحرى لقيت طلعلى معاش 32 جنيها بعد خدمة المسرح سنوات وتاريخ طويل أكتر من 50 سنة، ومش مهم حكاية المعاش إنما الصدمة بعد الترحيب والنجاح اللى حققته وتلاقى الصدمة أنهم خروكى من المسرح، وكان لسه في إمكانى أعطى وليه يحرمونى من فنى؟".
وأردفت: "الله يرحمه الرئيس أنور السادات بلغه الموضوع وعرفه أن مش معقول فنانة تعيش بـ 32 جنيه، فعملى معاش استثنائى 100 جنيه، المهم أنا شخصيا حسيت بأن عمرى 300 سنة، وانكمشت في البيت وحسيت إن ظهرى انحنى وحسيت بآلام طاعنة في قلبى وتحس في اللحظة دى إن حياتك انتهت، وهنا بطبق الكلام على كل اللى بيتحال على المعاش لأن دى لحظة رهيبة جدا خصوصا للفنان، وبصيت لقيت نفسى الدنيا اسودت في عينى ومش عازوة أقابل أو أشوف حد، وما أعرفش إزاى الموضوع وصل للجرايد اللى نشرت الموضوع ان أمينة رزق أحيلك على المعاش".
واختتمت: "وأنا في بيتى حصلت ضجة ما بعدها ضجة من الجمهور والصحافة والفنانين ومن كله، إزاى امينة تطلع معاش في عز العطاء، وفوجئت باتصال من الوزير بيتصل بيا وأنا في البيت بيقولى يا أمينة مفيش فنان هيحال على المعاش، وقالى انى اروح المسرح تانى بتاعى، فرحت زى الأطفال وفعلا رجعت، ومثلت كذا مسرحية وفاتت سنة رايحة أقبض كالعادة قالولى إن خلاص الفترة اللى كنت جاياها خلصت كانت سنة بس، والوزير اتشال ولو عاوزة تكملى روحى اترجى الوزير الحالي علشان يرجعلى، وانا مش من الصنف اللى يتذل لأى إنسان فخرجت كدا".