برامج رمضان.. ما بتخرجش عن تعذيب وسادية أو تفاهة

ماجى الحلوانى وهويدا مصطفى ماجى الحلوانى وهويدا مصطفى
 
محمود جلال

البرامج منذ بداية التليفزيون وهى الوجبة الأكثر إمتاعا للمشاهد فى رمضان من كل عام، لكن مع ازدياد عدد منتجين الدراما والإقبال من المشاهدين عليها، اتجه الجميع إلى إنتاج الدراما التلفزيونية، ظنا منهم أن هذا الكم من المسلسلات سيكبح رغبة المشاهد فى رؤية برنامج هادف، لتولد برامج من نوع آخر تحت مسمى البرامج الترفيهية أو برامج المقالب، تتجه بالمشاهد إلى استقبال مشاعر سادية بالاستمتاع بتعذيب الآخر، والأكثر من ذلك الضحك عليها، لنعود بالنهاية ونستغرب كيف لقيم المجتمع أن تنهار، وكيف للبشر أن يتعاملوا فى منازلهم وفى الشوارع بسادية بحتة، دون أن نفكر ولو لوهلة أن السبب فى ذلك هو تلك السموم المندفعة نحو أعينهم وعقولهم، مما يسمى برامج المقالب أو حتى أى برنامج لا يحترم قيم ومبادئ المجتمع.

تقول دكتورة ماجى الحلوانى عميد كلية الإعلام بالجامعة الكندية: يتجه المنتجون لإنتاج المسلسلات لأنها الأكثر ربحا، ولذلك لا يوجد برامج يستطيع المتلقى مشاهدتها، سوى بعض البرامج الدينية التى ينتفع بها المسلمون، كالبرامج التى تشرح قيما معينة، أو تسرد سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرة الصحابة والتابعين أو حتى تصدر الفتاوى، ولكن الساحة أصبحت خالية من البرامج الاجتماعية أو حتى الترفيهية الهادفة، وليس الترفيهية الترويعية كبرنامج رامز جلال وهانى رمزى، الذى تتلقى أذن المشاهد لهما، كمية من السباب والشتائم وسب الدين تكفى لانهيار مجتمع بأسره، لتنتهى الصورة باستفادة القائمين على تلك البرامج السخيفة دون أدنى استفادة للمشاهد.

وأضافت ماجى لـ"عين"، أنها طالبت المجلس الأعلى للإعلام بوقف عرض تلك البرامج، نظرا لما تحتويه من سباب وغيره.

وتقول دكتورة هويدا مصطفى عميدة المعهد الدولى للإعلام بأكاديمية الشروق: أحيانا أشاهد برنامج رامز جلال بحكم توقيته عند تناول الإفطار، وأرى أنه برنامج سيئ جدا، وأفكاره مكررة ومواقفه مصطنعة ويخرج عن أسس الترفيه الإيجابى، التى تقوم بها برامج المقالب التى تعتمد على مواقف طريفة.

ومن خلال نظرتى للوضع الحالى أرى أن تراجع إنتاج البرامج هو كم الإثارة والتشويق بالمسلسلات، وبالتالى كل نسب المشاهدة تتجه للدراما مما يحجم القنوات عن إنتاج برامج، ونظرا لأن إنتاج الفضائيات يعتمد فى المقام الأول على الإعلانات والتسويق وهو ما تحصده المسلسلات الدرامية، باستثناء بعض البرامج الدينية التى لا تحظى بالاهتمام سواء بسبب توقيت عرضها غير المناسب أو الدعاية الفقيرة لها أو حتى طريقة إنتاجها.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر