فى مثل هذا اليوم 6 يونيو، فقدت مصر أحد أعظم مبدعيها فى عالم الفن والسينما هو الفنان الملقب بشرير السينما وبـ"أنتونى كوين" العرب، محمود المليجى الذى يحل اليوم 34 عاما على رحيله.
وكما أن الفن كان يجرى فى دمه فجاءت نهايته لتكمل إحدى فصول مآساة حياته، أثناء تواجده داخل بلاتوه أستوديو مصر، الذى أمضى حياته فيه حتى مماته، شهد موته أصدقاؤه المقربون ومنهم الفنان عمر الشريف والمخرج هانى لاشين الذى روى فى حوار تليفزيونى سابق إن المليجى لفظ الفنان الراحل محمود المليجى آخر أنفاسه، وهو يمثل آخر مشهد له من تأليفه وتمثيله لزملائه، أثناء الراحة بين تصوير فيلمه الأخير "أيوب".
وقال لاشين: "كان يستعد المليجى للماكياج، وقام بطلب فنجان من القهوة، وفجأة بدأ يتكلم مع الفنان الراحل عمر الشريف ويقول له يا أخى الحياة دى غريبة، الواحد ينام ويصحى، وينام ويصحى، وينام ويشخر، ونام بالفعل وبدأ يشخر". ثم أكمل "فقام الجميع بالأستوديو يشاهدون هذا المشهد الرائع، ثم اتضح أن الفنان الراحل محمود المليجى توفى وهو يؤدى مشهد الموت".
ومن جانب آخر قال السيناريست الراحل عمرو الليثى: "إنه حمله وصعد به إلى شقته فى الدور الخامس، وكان وقتها الأسانسير لا يعمل، فحمله على كتفه وعندما قابلته زوجته الفنانة علوية جميل، قال لها: "إن المليجى مريض فقط، ووضعه على سريره وهى لا تعلم أنه فارق الحياة".