يسارع مروان (نور النبوي) في الذهاب إلى مادي (مايان السيد) لإنقاذها، بعد علمه برغبتها في الانتحار، ليجد نفسه منجرفًا وراء حزنها، حيث استدعت بداخله مشاعر حزن قوية كان يتجاهلها منذ وفاة والدته، ليجد نفسه يشاركها البكاء في مشهد مؤثر ضمن أحداث الحلقة الـ 15 من مسلسل إمبراطورية ميم.
فيما يبدو أنها واحدة من نوبات الاكتئاب الحاد التي تمر بها من وقت لآخر، بسبب ما تعانيه من اضطراب ثنائي القطب Bipolar، تصل مادي إلى حالة من الحزن الشديد جعلتها تفكر في الانتحار لعدم جدوى الحياة من وجهة نظرها، وبعد عجز صديقتها المقيمة معها عن إثنائها عن ذلك، تذهب إلى مروان، لعلمها أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه التأثير على مادي.
إمبراطورية ميم
مايان السيد في مسلسل إمبراطورية ميم
نور النبوي في مسلسل إمبراطورية ميم
نور النبوي ومايان السيد في إمبراطورية ميم
بحديثها مع مروان نعرف أن مادي كانت تعاني من طفولة قاسية، فقد كان والدها يعاملها بعنف شديد، حيث لم يكن يعاقبها على أخطائها سوى بالضرب والإهانة، وإمعاناً في القسوة، كان يحبسها في غرفتها لأيام عديدة حتى تختفي آثار الضرب، تجنباً لنظرة الناس السلبية له إذا ما لاحظوا هذه الآثار.
يتأثر مروان لحال مادي تأثراً شديداً، وتزداد مشاعره العاطفية تجاهها، فيحتضنها ويبكي معها، حيث استدعت حالة الحزن التي تعيشها مادي مشاعر الافتقاد لديه، إذ أدرك وهو معها أنه قد اعتاد على مدار ثلاث سنوات أن يتجاهل مشاعر الحزن على والدته، وعلى أن يكبتها بداخله بلا وعي منه، وبعد أن فضفض كل منهما للآخر عما بداخله، ساهم ذلك ولو بقدر ضئيل في التخفيف عنهما، وطرد فكرة الانتحار من عقل مادي.
ويبقى السؤال: هل يتمتع مروان بقدر كاف من الصبر والنفس الطويل الذي يجعله ينجح في مساندة مادي في كل مرة تحتاجه فيها؟ أم أنه قد يستسلم في منتصف الطريق؟
مسلسل إمبراطورية ميم بجوار خالد النبوى في البطولة كل من: حلا شيحة، نور النبوي، مايان السيد، نشوى مصطفى، محمود حافظ، هاجر السراج، محمد محمود عبد العزيز، إلهام صفي الدين، إيمان السيد، نورهان منصور، ليلى عز العرب، يارا عزمى، الطفلة منى زاهر، الطفل آدم وهدان، سيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك، وإخراج محمد سلامة، وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى.