رغم أن بدايتها الفنية كانت منذ نحو 5 سنوات فقط، إلا أن جيهان الشماشرجي أثبتت أنها إحدى النجمات اللائي يحرصن على اختيار أدوارهن بعناية شديدة، فالممثلة التي بدأت مشوارها في الدراما التلفزيونية بالظهور في إحدى حلقات مسلسل "نمرة اثنين"، ركزت على أن يكون كل اطلالة لها بمثابة إضافة مختلفة ومؤثرة .
لذا لم يكن غريبا أن يختارها المخرج محمد شاكر خضير لدور "نجلاء" الشقيقة الصغرى في مسلسل "إخواتي"، والتي تتمتع بقدرات أو كما يقال بالتعبير الدارج "فيها حاجة لله" حسبما تقول عنها شقيقاتها، لأنها تحلم بأشياء قد تحدث في الواقع بالفعل، ومن هنا تنطلق أحداث العمل والحبكة الدرامية له، إذ تحلم بأنها تعثر على زوجها مقتولا على باب شقتها، ويتحقق الأمر بالفعل وتخشى من أن يتم اتهامها بقتله، لذا تتفق مع أخوتها على دفنه دون إجراء الكشف الطبي على جثمانه.
أجادت جيهان الشماشرجي أداء دور المرأة التي يتوفى زوجها، والذي كان يعاملها بقسوة شديدة، ودون جمل حوارية طويلة، عبرت الممثلة الشابة عن مشاعرها التي تختلط بسعادتها بالتخلص منه، وأيضا لومه على كل ما سببه لها من أذى في حياتها، وكذلك الحزن على رحيله تارة وعلى توريط شقيقاتها معها تارة أخرى.
من أكثر المشاهد التي لفتت الانتباه في أداء "الشماشرجي" وضعها لمساحيق التجميل قبل ذهابها إلى مراسم دفن زوجها، وأيضا انفجارها من الضحك بعد أن سمعت أمام مقبرته أغنية "مخاصماك" الصادرة من هاتف محمول لأحد الأشخاص، وذلك رغم مشاعر الحزن التي كانت تنتابها في هذه اللحظة.