سوسن بدر جوكر فى أى أعمل فنى تشارك به واستمتعت بالتعاون مع المؤلف محمد ناير
أحرص دائماً على دعم القضية الفلسطينية فى سياق الأحداث برسالة قوية
الأجيال الجديدة تتربى على الإنترنت والسوشيال ميديا بدلاً من القيم الأسرية
تواصل النجمة ريهام حجاج تحقيق النجاحات الدرامية، واستطاعت أن تلفت الأنظار من خلال مسلسلها الجديد "أثينا"، الذي يفتح ملفا شائكا ويعد من أبرز الأعمال التوعوية في دراما رمضان 2025، بسبب قصته المختلفة ومعالجته لعدة قضايا معاصرة، ومنها الابتزاز الإلكتروني، وقضايا الدراك ويب، ومخاطر الذكاء الاصطناعي.
في هذا الحوار، تحدث ريهام عن كواليس العمل، وتفاصيل رحلتها مع مسلسل "أثينا"، وسر إعجابها بأسلوب الكاتب محمد ناير وقصة العمل المختلفة، كما تكشف عن موقفها من تصاعد نفوذ الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الشباب، و تناولها للقضية الفلسطينية فى العمل، إلى جانب إشادتها بأداء النجمة سوسن بدر، التي وصفتها بـ"الجوكر" في أي عمل تشارك فيه.
في بداية حديثها، قالت ريهام حجاج: "كنت أتمنى تقديم موضوع مختلف وخارج الصندوق، وعندما قرأت سيناريو المسلسل، انبهرت بطريقة السرد، وشعرت بأن العمل ككل يمثل حالة فنية متكاملة. وكنت متحمسة للغاية للمشاركة فيه، مع وجود إحساس داخي بأنه سينجح، والحمد لله، تحقق ذلك.
ويشهد العل مشاركة العديد من المواهب الشابة إذ قالت عن ذلك: كلما قدمنا أفكاراً شبابية، منحنا الفرصة لوجوه جديدة، وهذا ما حرصت عليه في هذا العمل، حيث كان معظم فريق المسلسل من الشباب، وأنا في بداياتي الفنية، وجدت من يدعمني، وأرى أن النجومية ليست حكراً على أحد، بل هي مسؤولية تتطلب تقديم الفرص للأجيال الجديدة باستمرار.
وأضافت: “في بداية مشواري الفني، لم أعتمد على أي وساطة أو علاقات، لكنني وجدت من دعمني، وعملت مع كبار المخرجين والمؤلفين، إلى جانب النجمة الكبيرة يسرا. وفي "أثينا"، كان هناك أبطال متميزون في جميع عناصر العمل، سواء في الديكور، أو التصوير، أو الإخراج، أو المكساج، والجميع ترجم النص بطريقة احترافية، وهو ما ساهم في نجاح المسلسل.
تطرقت ريهام حجاج خلال حديثها إلى تأثير الذكاء الاصطناعي ومخاطره، قائلة: "الذكاء الاصطناعي يشكل مصيبة كبيرة قادمة إلينا من العالم الغربي، وربنا يستر علينا وعلى الأطفال والشباب. أرى أنه يسرق وقتنا ومشاعرنا، لأن كل شيء فيه مصطنع وغير حقيقي".
تعاونت ريهام حجاج مع سوسن بدر من قبل في مسلسل "جميلة" وتكرر هذا التعاون في "أثينا"، وعن ذلك قالت: سوسن بدر صديقتي وأمي وحبيبتي، وهي فنانة قديرة وجوكر في أي عمل فني تشارك فيه. لديها قدرة استثنائية على تقديم كل شخصية بشكل مختلف، وفي "أثينا" أضافت أبعاداً جديدة لدورها أبهرتني. وجودها في أي عمل فني يمنحه قيمة إضافية”.
كما أعربت ريهام حجاج عن سعادتها بالتعاون مع المؤلف محمد ناير، قائلة: "استمتعت جداً بالعمل معه، فهو صديق على المستوى الشخصي، ويتمتع برؤية فنية مميزة، ويمتلك مبادئ وقيم واضحة. لديه فكر مختلف وموهبة حقيقية، ويدرك تماماً ماذا يريد من العمل الفني، كما يتميز بإحساس عالٍ بالبعد الفكري الذي يضيفه إلى أعماله.
وعن انتشار مسلسلات الـ 15 حلقة، قالت: “هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل بهذا الشكل، واستمتعت بالتجربة، لأن المسلسلات ذات الـ30 حلقة تحتاج إلى تفاصيل أكثر، أما المسلسل 15 فتقدم جرعة مكثفة من الدراما والتشويق.
وشهدت أحداث المسلسل إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، إذ أوضحت ريهام حجاج: أنا داعمة بشكل كامل للقضية الفلسطينية، وهو واجب علينا جميعاً، وأى شخص يمكنه تقديم رسالة لا بد أن يكون داعماً للقضية، لأنها صراع بين الحق والباطل.
واستكملت حديثها:" أحرص دائماً على تقديم القضية الفلسطينية فى سياق الأحداث برسالة قوية، والمؤلف محمد ناير والمخرج يحيى إسماعيل يعلمان ماذا يرغبان فى تقديمه، فكان ذلك القرار ثلاثياً، و أن دراما العمل ساعدتنا على تقديمه، وكلما تسمح لى الفرصة سأفعل ذلك لدعم القضية".
ريهام حجاج: نجاح “أثينا” قائم على الورق القوي وتأثيره العميق
أكدت الفنانة ريهام حجاج أن نجاح مسلسل “أثينا” يعود في المقام الأول إلى قوة النص الذي كتبه السيناريست محمد ناير، مشيرة إلى أنه من أهم المؤلفين على الساحة حاليًا، نظرًا لاعتماده على فكره العميق وموهبته الحقيقية دون اللجوء إلى عناصر نجاح تقليدية. وأضافت:
“محمد ناير كاتب صادق في طرحه، وهو بطبيعته مغامر، وهذا النوع من الكتابة يجذبني كثيرًا. كما أن هناك ثنائية قوية تجمع بينه وبين المخرج يحيى إسماعيل، وهو ما جعلني متحمسة جدًا للمشاركة في هذا العمل.”
وعن رؤية المسلسل لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب، قالت ريهام حجاج: للأسف، يتم استخدام السوشيال ميديا بطريقة سلبية أكثر من كونها أداة مفيدة، ولهذا علينا توجيه رسائل من خلال الفن حول مخاطرها. نوحن آخر جيل عاش قبل عصر الإنترنت، وكل شيء كان أفضل وأكثر نقاءً. اليوم، الأجيال الجديدة تتربى على الإنترنت والسوشيال ميديا بدلاً من القيم الأسرية، وهذا أمر خطير للغاية.”
وأضافت : "أثينا" يسلط الضوء على مدى تحكم وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في الشباب، إذ أصبح الإنترنت هو المرجعية الأولى لهم، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على وعيهم وتكوينهم الفكري.
وعن تعاملها مع الشائعات، أوضحت ريهام أنها لا تهتم بها ولا ترد عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "الشائعات تلاحق الفنانين دائمًا، وأنا شخصيًا تعرضت للكثير منها، لكنني أفضّل الرد بعملي وليس بالكلام. لم أعتد أن أخرج كل فترة للرد على الإشاعات، إلا في مرتين فقط شعرت فيهما بضرورة توضيح الأمور. في النهاية، الجمهور يقيّم الفنان من خلال أعماله وليس عبر ما يُقال عنه.