تتعاون مع كريم عبد العزيز للمرة الثانية بعد أن قدمتما معا فيلم "ولاد العم".. ما سر التعاون المستمر؟
بعد النجاح الهائل الذى حققه فيلم "ولاد العم" بدأنا التفكير فى تقديم عمل يهم الجمهور المصرى والعربى فى الفترة الحالية، ومن هنا قررنا تقديم عمل مخابراتى يكون على القدر والقيمة التى تتوافق مع وضع مصر الحالي، ومن هنا جاءت فكرة "الزيبق"، وأنا من قبل ظهرت فى عدة أعمال كرجل إسرائيلى لكننى فى "الزيبق" قررت التغيير، وعلى الفور اتصلنا بجهاز المخابرات لكى يمنحونا قصة من واقع المخابرات، وبعد فترة من الوقت اتصلوا بنا وجلست معهم أنا وكريم عبد العزيز، ووائل عبد الله، وتعرفوا على القصة التى نرغب فى تقديمها، وطلبنا منهم أن يمدونا بقصة جديدة، لم يعلن عنها من قبل، وما لا يعرفه الكثيرون أن أى قصة من الممكن أن يتم الإفراج عنها ينبغى أن يكون مر عليها 16 عاما، والجهاز قام بتجهيز 4 قصص لنا، وفى النهاية اتفقنا واجتمعنا على "الزيبق"، التى أطلق عليها فى جهاز المخابرات "الزيبق الأحمر"، لأنها مليئة بالتفاصيل الهامة والمختلفة.
وما الهدف الرئيسى الذى حاولتوا الوصول إليه من القصة؟
تعرفنا من خلال قصة "الزيبق" أن الأجهزة الأمنية الأخرى التى تعادى مصر، تحاول استغلال الشباب من خلال عدة طرق وأساليب ملتفة منها المال، والنساء، والمخدرات، وبعدها يقع فى براثن هذه الأجهزة الأمنية ولا يستطيع الإفلات منها، وبعد أن انتهينا من كتابة 5 حلقات من المسلسل، قمنا بعرضها على الجهاز، وما لفت نظر المسئولين هو أننا تطرقنا للجانب الإنسانى الخاص بضابط المخابرات المصرية، وهو شىء لم يكن من المصرح به جدا، وكان وقتها رد وائل عبد الله أن ضابط المخابرات فى النهاية رجل من الشعب المصرى، له حياته الشخصية التى تمر بأوقات فرح وأوقات مشاكل.
البعض يرى أن مناقشة الجانب الاجتماعى الخاصة بشخصية الضابط.. زاد عن الحد المطلوب خلال حلقات المسلسل؟
ما يقال بهذا الشأن حقيقى جدا، لكن فى النهاية الجمهور انجذب مع الشخصية، ونحن حاولنا أن نحدث نوعا من التوازن بين حياة الضابط الشخصية، وحياته العملية، لأن الضابط فى الأوقات العادية من الممكن أن يتعرض لمجموعة من المشاكل فى حياته الشخصية وحياته العملية، لكن الخبرة تحتم عليه أن يفصل بين هذه الأحداث، والشخصيات والتفاصيل الأسرة الموجودة فى العمل ككل، من واقع خيال المؤلف، ولا علاقة لها بالقصة الحقيقية.
ما السبب الرئيسى فى موافقتك على "الزيبق"؟
عمل مختلف، ويمكنك أن ترى أن جميع الأعمال التى قدمت خلال شهر رمضان الماضي، ناقشت الكوميديا، والأكشن، لكن فكرة الأعمال الجاسوسية لم تقدم فى مصر منذ سنوات، والعمل يناقش أيضا موضوع مهم، ويخاطب الشباب بضرورة الحفاظ على حب الوطن، والحذر فى الخارج، وعدم الخضوع لأى ابتزاز، وهو ما رصدناه فى المسلسل من خلال شخصية "سالم" الذى استسلم بسهولة للمخابرات الإسرائيلية.
هل رصت فى الجزء الأول من العمل الجانب الاجتماعى فى شخصية الضابط.. أكثر من الاهتمام بحياته العملية؟
بالفعل قمنا بذلك، لكن فى الجزء الثانى سيتم التركيز على الحياة العملية للضابط، لأن الأحداث بطبيعة الحال ستتصاعد، وكثرة التفاصيل الموجودة فى العمل، دفعتنا لتقديم جزء ثانٍ من المسلسل، لكى نستعرض فيه العملية بشكل أكبر.
ما السبب فى عرض الجزء الثانى خلال شهر رمضان المقبل.. وعدم عرضه فى موسم آخر؟
فكرة العرض خلال موسم رمضان المقبل، مقصودة بالطبع لأننا نرغب فى أن تتواجد هذه النوعية من الأعمال خلال أكثر من موسم درامي، خاصة وأننى مثلما قلت فى السابق نفتقد هذه النوعية من الأعمال التى أثرت الحياة الفنية مثل "رأفت الهجان"، وأيضا نرغب فى زيادة الانتماء لدى الشباب المصري، الذى يواجه العديد من الضغوطات الخارجية، ومن هنا حاولنا إحياء الحس الوطنى على الرغم من المصاعب التى تمر بها مصر حاليا.
فكرة تقديم عمل مخابراتى هل كانت نابعة من طاقم العمل.. أم كانت بتوجيهات سياسية؟
من مهام جهاز المخابرات إعادة إحياء الصحوة الوطنية لدى الشعب المصرى، بين الحين والأخر، وفكرة تقديم رسالة من خلال عمل درامي، هو توضيح الفارق بين الثواب والخطأ، ونحن حاولنا من خلال العمل أن نغير بسيطا فى الحبكة الدرامية الخاصة بالقصة لكى نضيف لها نوعا من الأبعاد الاجتماعية.
متى قررتم تقديم جزء ثانٍ من المسلسل؟
بعد أن انتهى كل من وليد يوسف ووائل عبد الله من كتابة الحلقة الـ19 من المسلسل، وجدوا أن فكرة تقديمه فى جزء واحد فقط صعبة للغاية، ولذلك أبلغنا جهاز المخابرات أن فكرة تقديم المسلسل فى جزء واحد ستعرضه للظلم، وواجهوا الأمر بصدر رحب، واقتنعوا بفكرة تقديم العمل على جزأين.
كيف قدمت شخصية ضابط المخابرات وملامحها العامة؟
تفاصيل الشخصية قدمتها بنفسي، ولم يكن هناك أى توجيهات معينة بخصوصها وبخصوص ملامحها، لكن بعد أن بدأت التصوير تقمصت شخصية الضابط، ومن أبرز ملامح شخصية الضابط، جديته فى التعامل، وأنه لا يداعب أى شخص آخر إلا بحدود، ويتعامل مع الآخرين بحرص شديد، وأنه يمتلك ثبات انفعالى كبير للغاية، ولا يتأثر مطلقا بأى موقف يمر عليه.
هل هناك فكرة لتعاون جديد مع كريم عبد العزيز؟
-هناك اتفاق مبدئى بينى وبين كريم أن نقدم سويا فيلم كوميدى أكشن، لكن حتى الآن الموضوع مجرد اتفاق.