خليك هنا خليك.. وبلاش تفارق، هى كلمات أغنية الفنانة وردة الجزائرية، التى تربينا عليها، وأخذت حيزا كبيرا من حياتنا نحن جيل السبعينيات، والكلمات تتكرر حاليا مع النجم الكبير محمود الجندى بعدما أعلن اعتزاله الفن، بسبب عدم التقدير لمشواره الفنى، خلال عرض مسلسل "رمضان كريم" إنتاج أحمد السبكى، وفى اعتقادى الشخصى أن الدكتور أشرف زكى نقيب الفنانين، سيتدخل لحل الأزمة، ويطالب الجندى بعدم الرحيل، نظرا لمشواره الفنى الكبير، فضلا عن أعماله التى تربينا عليها مثل "علشان خاطر عيونك"، وشمس الزناتى وغيرها.
محمود الجندى ليس ممثلا فقط فهو متعدد المواهب، حيث إنه يمتاز بالغناء والمواويل، كما أنه جسد أدوارا تعد علامات فارقة فى تاريخ السينما والتليفزيون، ومنها: حكايات الغريب، اللعب مع الكبار، أبو العلا البشرى، الشهد والدموع، واحد من الناس، ظل الرئيس، نيللى وشيريهان، غيرها من الأعمال الرائعة.
الجندى فى ظنى، واحد من ممثلين مصر الذين يؤرخون لمرحلة مختلفة فى الدراما والسينما المصرية، لاسيما أنه شديد التميز والاتساق مع النفس، وهو ما يثير فضول كل من يتابع محمود الجندى، حيث يتمتع بشعبية كبيرة فى مصر والوطن العربى، خصوصا انه قام بالعمل مع أكبر النجوم فى مصر ومنهم النجم الكبير عادل امام، واحمد زكى، ومن الصعب أن نرى فنان يذهب بعيدا ويعلن الاعتزال، لمجرد اننا لم نقيم تاريخه الفنى سهوا، فيجب علينا كأعلام ونقاد وجمهور ان نعطى للجندى قيمته الفنية، ونطالبه بالتراجع عن الأعتزال، نظرا لقيمته الفنية وموهبته التى كتبت فى تاريخ مصر الفنى.