على عكس الشائع.. عوامات الأطفال تزيد احتمالية الغرق

منذ أسابيع تزاحم المصطافون على الشواطئ المصرية المختلفة على اختلاف طبقاتها، هربًا من ارتفاع درجة الحرارة، وبحثًا عن المتعة خلال الإجازة الصيفية.

في هذه الأجواء تروج تجارة عوامات الأطفال، التي تباع في أماكن عديدة بأسعار مختلفة وألوان وأشكال مبهجة تجذب الأطفال الذين يصرون وأولياء أمورهم على اقتنائها واستخدامها بحثا عن أمان أكبر، وحماية أفضل.

لكن المفاجأة التي لا يتخيلها عشاق البحر، أن العوامات الخاصة بالأطفال تزيد نسبة تعرضهم للغرق.. وذلك لعدة أسباب منها:

يعتقد الطفل عند استخدامه للعوامة أنه أصبح قادرا على السباحة بأي شكل وفي أي مكان، دون أن يضع هو ووليه أمره احتمالية تسرب الهواء من العوامات فجأة لأي سبب، مما يترتب عليه تعرضه بشكل مباشر للغرق، لذلك يجب ألا يترك الأطفال بمفردهم في حمامات السباحة أو على الشواطئ لمجرد أنهم يرتادون عوامات.

العوامات لا تبقى رأس الطفل فوق الماء طوال الوقت كما يظن البعض، لكنها قد تعرضه للانقلاب فجأة على وجهه في الماء، وحينها لن يمتلك القدرة على تعديل وضعه مرة أخري بسرعة ليتمكن من التنفس بشكل سليم.

لكل ما سبق، لا يجب الابتعاد عن الطفل وهو يسبح معتمدا على العوامات، فالإشراف عن قرب طوال الوقت أمر هام جدا لسلامة طفلك.

لذلك، ولحماية طفلكِ من هذه المخاطر، لا تلجئي إلى العوامات كطريقة لمساعدة طفلكِ على العوم، بل إحرصي على أن يتعلّم السباحة ومن دونها، ولا تستهتري في الإشراف عليه بشكل دائم!