جرت العادة أن يرث أبناء المشاهير شهرتهم، فتجد ابن الممثل ممثل، وابن لاعب الكرة مثله، ولكن ما يبدو مفاجئا هو أن يرث الأشقاء المهن من بعضهم، فما أن يبدأ أحد الأشقاء فى اتخاذ خطوة ما فى النجومية ليلحق به شقيقه، ورغم أن هذا الأمر يعتقد الكثير أنه قد يكون مسببا للعديد من الخلافات ووجود غيره بين الأشقاء، إلا أنه لم ينطبق هذا على النجوم دائما، فهناك الكثير من الأشقاء امتهنوا نفس المهن ونالوا نفس القدر من النجومية دون أن تدخل الغيرة بينهما، ولا يقتصر فقط الأمر على النجوم الرجال بل شمل أيضا النساء وكذلك فهو يضم عددا من النجوم العرب والغرب، فكانت هذه الظاهرة هى الأبرز منذ سنوات.
حسام وإبراهيم حسن
كان التوأمان حسام وإبراهيم حسن، من أكثر الرياضيين الذين نالوا شهرة واسعة، فلم تكن شهرتهما لمهارتهما فقط، ولكن لكونهما لا يفترقان أبدا، فقد بدأ الثنائى مسيرتهما فى النادى الأهلى عام 1984 واستمرا فى نفس النادى حتى عام 1990، وانتقل الثنائى بعد ذلك لنادى باوك اليونانى، لينتقل الثنائى بعد ذلك لنادى نيوشاتل إكساماس السويسرى، واستمرت مسيرة الثنائى للتنقل فى عدد من أندية العالم وكذلك تدريب العديد من الأندية، وعلى مدار مسيرتهما هذه حققا العديد من الانتصارات، فحصلا على كأس الأمم الأفريقية مرتان، وكأس العرب مرة وكذلك دورة الألعاب الأفريقية.
جيجى وبيلا حديد
أما عارضتا الأزياء جيجى وبيلا حديد اللتان بلا شك لديهما شهرة واسعة بالوطن العربى وكذلك العالم الغربى، فكانت أصولهما التى تعود لفلسطين سببا فى شهرة الثنائى، فبدأت جيجى الأخت الكبرى أولى خطواتها فى عالم عروض الأزياء فى عام 2011 لتحقق سريعا حالة من النجاح الساحق، لتلحق بها شقيقتها الصغرى "بيلا" التى لم يكن يعرفها الجمهور جيدا قبل ظهورها ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى 2016، ولاشك أن الفتاتين أصبحتا من أهم عارضات الأزياء بالعالم، فأصبحت كل منهما وجها دعائيا لعدد من الماركات العالمية سواء فى الماكياج أو الملابس، كما أن مشاركتهما المستمرة فى أسابيع الموضة ساعدتهما فى تحقيق هذه الشهرة.
الأخوين أوسو
كان هو الحال نفسه بالنسبة للأخوين المصارعين جيمى وجاى أوسو، فالتوأمان عشقا لعب المصارعة ليسيرا معا نحو تحقيق النجومية فى هذه اللعبة، ففى الثامن من يونيو 2007، لعب الثنائى أول مباراة لهما، ولاشك أن الثنائى كان لديهما كاريزما خاصة جعلتهما يحققان قاعدة جماهيرية كبيرة، وتميز الثنائى باللوك الخاص بهما، وكان أبرز ما يميز هو الوشم فالثنائى يمتلكان نفس الوشم ولكن أحدهما على نصف وجهه الأيسر بينما الآخر على النصف الأيمن من وجهه.
ميس حمدان ومى سليم
كانت الشقيقتان ميس حمدان ومى سليم هما الأبرز على الساحة الفنية الغنائية فبخلاف امتلاك الثنائى لموهبة وقدرات تمثيلية كبيرة إلا أنهما أيضا تميزا بصوتهما المميز، فكل منهما امتهنت الغناء بجانب التمثيل، ورغم أصولهما الأردنية إلا أنهما أتقنتا اللهجة المصرية سريعا وهو ما ساعدهما على الوصول للجمهور المصرى بشكل سريع، وتحقيق نجاح على الساحة الفنية فى ظل المنافسة الكبيرة التى توجد بينهما وبين العديد من النجوم المصريين، وما قد يكون مختلفا قليلا هو البداية المبكرة لـ«ميس» التى كانت فى عام 2003 لتلحق بها شقيقتها «مى» فى عام 2005.
سيرينا وفينوس ويليامز
نجحت الأمريكيتان سيرينا ويليامز وشقيقتها فينوس فى تحقيق نجاح كبير على الساحة الرياضية، فربما ورثت الشقيقة الصغرى «سيرينا» حب التنس من شقيقتها وجعلها هذا تحقق صدى واسعا فى هذه اللعبة، ففى عام 1994 قررت «فينوس» أن يكون هو عام بداية احترافها لتتوالى بطولاتها ومشاركتها، ويمر عام واحد وتقرر شقيقتها الصغرى «سيرينا» أن يكون عام 1994 هو عام بداية احترافها أيضا، ليلمع اسم الثنائى فى مجال لعب التنس.
ياسر ورامز جلال
وبالنظر لمجال التمثيل تجد أن الأخوين رامز وياسر جلال كانا من أكثر النجوم جذبا للأنظار، فلكل منهما طبيعته وشخصيته المختلفة تماما عن الآخر، ورغم أن ياسر بدأ فى اتخاذ أولى خطواته الفنية فى عام 1983، إلا أن الحظ لم يكن حليفه لتبدأ نجوميته ويلمع اسمه متأخرا على عكس شقيقه رامز الذى بدأ فى عام 1999 ولكنه سرعان ما حقق حالة من النجاح الملحوظ على الساحة الفنية التمثيلية.