بمناسبة مرور 57 عاما على إنشاء التليفزيون المصرى، وأول انطلاقة للبث فى 21 يوليو 1960، وجهت الإعلامية آمال فهمى دعوة للجميع من خلال "عين" لمتابعة برامج الإذاعات والقنوات الخاصة بماسبيرو لأنهم أساس انطلاق باقى الإذاعات والقنوات الموجودة حاليا، كما دعت المسئولين لتطوير ماسبيرو إداريا وهيكليا ليستطيع مواكبة التطور الإعلامى فى القنوات والإذاعات الخاصة.
وأضافت "آمال" فى تصريحات لـ«عين»، أن الإذاعة المصرية كانت لها الريادة فى كل شيء، حتى فى استضافة العلماء والمفكرين، وقالت قمت أنا شخصيا باستضافة العالم الراحل أحمد زويل وتحدثنا كثيرا عن نوبل، وفمتوثانية، ونتائج ذلك الاكتشاف.
أما عن أصعب أو أطرف المواقف، التى تعرضت لها خلال تسجيلها «على الناصية»، فتقول: «فى إحدى المرات قيل أن أكبر سفينة فى العالم ستعبر قناة السويس، وأردت تسجيل البرنامج من فوق ظهر السفينة، وعندما وصلنا إلى الإسماعيلية سمعنا أن السفينة تحركت، فكان الحل أن نركب اللنش ونلحق بالسفينة، وهو ما حدث بالفعل».
كما أشارت أن ظهورها فى دور مذيعة فى فيلم "حكاية حب" مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، عند عرض على العندليب الفكرة، لم أهتم وظننت أنه يمزح معى، ولكنى بعد فترة وجدته يتصل بى ليخبرنى أن التصوير غدًا، وتم التصوير فى حديقة الأندلس، وكانت لحظة جميلة جدا بالنسبة لى، وكان أجرى عن الفيلم زجاجة عطر فرنسية أهداها لى عبدالحليم، وإلى الآن الجيل الجديد الذى لا يستمع إلى الراديو يعرفنى من فيلم (حكاية حب) وأغنية (بحلم بيك)، ولا أنسى هذه اللحظة أبدا لأنى أحب عبدالحليم جدًا».
يذكر أن آمال فهمى اسم كبير لسيدة تمتلك تاريخا طويلا مليئا بالمحطات الناجحة والمشرفة، حيث تعد من أبرز الإذاعيات فى فترة الخمسينات والستينات وحتى الآن، فقبل دخولها المستشفى التى تتواجد بها حاليا كانت تحرص على تقديم حلقات برنامجها الشهير "على الناصية"، آمال فهمى أول من أدخلت الفوازير على أثير الإذاعة المصرية، وعرفت ببرنامجها الأشهر "حول العالم"، الذى قدمت من خلاله تسجيلات نادرة، منها حلقة عن ألمانيا بها تسجيل نادر لهتلر، وحلقة عن الهند مع تسجيل نادر للزعيم نهرو.