سرد المخرج عمرو سلامة قصة نجاحه مع فريق «كايروكى» الغنائى فى بداية تعاونهما، فى أول كليب للفريق عام 2006، مؤكدا أن صديقًا له نصحه بفشل الفكرة إلا أن الفريق نجح فى مسيرته.
وقال عمرو سلامة عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، مساء اليوم:«تجربة شخصية عن كايروكى Cairokee،فى سنة ٢٠٠٦ كنت أنا وعدد من الأصدقاء - اللي كلهم أصبحوا النهاردة أسامي معروفة في المجال الفني- قررنا نعمل شركة كان إسمها "أفكار" قررنا إننا نعمل تجربة إننا نبقى مصنع أفكار لإعلانات وأغاني (فيديو كليب) وحتى أفلام».
وأضاف:«عملنا في الشركة -على مدار السنة اللي فتحنا وقفلنا فيها- كذا مشروع شبه منعدم التكلفة، عملنا مثلا إعلانات لحفلات وقتها كان إسمها S.O.S وعملنا فيلم قصير إسمه "الإعلان (المخدرات حلوة)" -موجود على يوتيوب- وكنا عايزين نعمل فيديو كليب وماكناش عارفين نجيب أغاني منين نعملها تصوير، خصوصا إننا شركة نكرة وصعب فنان مشهور يثق فينا».
وتابع:«قررت وقتها أدور على الفرق الآندرجراوند اللي بيعملوا حفلات في الساقية، وبما إني بحب موسيقى الروك جدا، لما عرفت إن في باند بيحاول يعمل أغاني روك مصري كنت مهتم جدا أروح أشوفهم، روحت فعلا حفلة لباند إسمه كايروكي، إتبسط بالتجربة جدا حتى لو كانت في أولها ولسة ماوصلتش لنتيجة مبهرة وقتها، روحت عرفت نفسي كمخرج ناشيء خريج تجارة ماعندوش حاجة لسة تثبت موهبته، والباند من تواضعه وقتها وافق، وفي سرعة البرق، بقيت صاحبهم، لإني لقيتهم شبابا في سني، وشبهي، وأحلامهم أكبر منهم زيي».
وأردف:«إختارنا أغنية (كل الناس) وبميزانية معدومة وبكاميرا بسيطة عملنالها فيديو كليب -موجود على يوتيوب برضه- وعملتله مونتاج وشوية خدع على كومبيوتر شاريه بالتقسيط بيعلق ويهنج أكثر ما بيشتغل، الأغنية ماتذاعتش على أي قناة من قنوات الفيديو الكليب المشهورين وقتها لإن كلهم رفضوها، قناة واحدة بس ذاعتها لإن صاحبها كان مؤمن بيا بشكل شخصي، لكنها لم تكن قناة مشهورة للعامة في مصر، الأغنية يمكن مانجحتش، ويمكن ماكنتش عظيمة كأغنية أو كفيديو كليب، لكنها ساعدت في بناء معرفة عن شركتنا وعن باند كايروكي».
واستكمل: «وقتها أحد الأصدقاء اللي شافهم قال زي ما انا فاكر: "أنا العيال دول صاعبانين عليا، عمرهم ما هاينجحوا باللي بيغنوه ده، أمير صوته وحش، وكلماتهم ركيكة، ومزيكيتهم على أحسن تقدير تقليد لأوحش أغاني الروك الأمريكاني، نفسي أنصحهم كل واحد منهم يلاقي شغلانة حقيقية محاسب أو محامي أو مهندس كمبيوتر"، كان ردي وقتها: "ماحدش بيبدأ عبقري، وياما ناس ناجحة أول طريقهم كان مفروش بالفشل، وفي مغنيين كثير ناجحين ومؤثرين في التاريخ صوتهم وحش -زي بوب ديلان- ولكن عندهم حاجة يقولوها، وبعدين حتى لو مانجحوش، حياة بتحاول تعمل فيها اللي بتحبه وبتفشل أحلى من حياة تنجح فيها بحاجة مش بتحبها».
واختتم: "عدى الزمن -١١ سنة-، كايروكي أصبحوا من أكثر الموسيقيين نجاحا في الوطن العربي وذاع إسمهم عالميا -بالرغم من وجود كارهين ومنتقدين-، صوت أمير بقى علامة مميزة في الثقافة الفنية المصرية، بقم فعليا وواقعيا تجربة ملهمة لجيل كامل، برا منظومة الإنتاج التقليدية، وبموسيقى مغايرة لذوق شعب كامل، وبكلام معظمه مش عن الحب والأشواق والحنين ويا حبيبي "تعالى تعالى" بل بكلام يهمهم كبني آدمين وطالع من قلبهم، كل شوية أفتكر القصة ديه وأستلهم منها عبرة: أولا، اللي بيستنى منتج وممول وفرصة وواسطة في عالم بقى فيه إنترنت ووسيلة إتصال مباشرة مابين الفنان وجمهوره يبقى إنسان كسول ومحترف تعليق فشله على شماعة الظروف، ومافيش حاجة إسمها فشل، في حاجة إسمها إنك ماشي في طريق غلط ومش بتعدل مسارك أو إنك بطلت تحاول، وإستلهمت عبرة ثانية..إن أنا كنت صح وصاحبي كان غلط، مبروك كايروكي، وفلتظلوا دائما ملهمين».