«جيت أقولك هاى مش معناه إنى عايزاك ولا عايزاك تبقى معايا، ولا بحلم بأيام جاية مالك ايه فى ايه، مش قصة إنى قلت هاى اتلخبط حالك كده ليه، شكل حياتك أحسن بلايا»، مثلت هذه الكلمات أولى خطواتها الحقيقية بتحقيق حلم طفولتها ووصول صوتها نحو العالمية، انطلاقًا من أصولها العربية وجذورها المصرية.
ولم تكن تتوقع أن كلمة الترحيب المعتادة «هاى» سيتم مقابلتها بـ «أهلًا بيكى معانا» من فرصة العمر التى تأتى بمحض الصدفة مرة فى حياة كل فنان، بتعاقدها رسميًا مع شركة يونيفرسال ميوزيك العالمية، أكبر وأشهر المنصات الموسيقية المتبنية للمواهب الغنائية من حول العالم، لتكون بذلك أول مطربة مصرية تنال هذه الفرصة.
سارة المعروفة باسم «جوهرى»، مصرية الأصل ولدت ونشأت فى الإمارات واقتصرت علاقتها بمصر بمجرد زيارات قصيرة سنويًا حتى دراستها الجامعية، اكتشفت مواهبها الغنائية منذ الطفولة، بالكتابة والغناء والتلحين، وبدأت التعبير عن مشاكلها ومواقفها الحياتية منذ الصغر بأغانيها الخاصة، تذكر منها أول أغنية كتبتها فى حياتها بعنوان «بخاف أحب»، عندما كانت فى الصف الخامس الابتدائى وجسدت فيها إعجابها بزميلها فى الفصل، لتخرج الكلمات تلقائيًا «بخاف أحب بخاف لا الحب يروح ويكسر قلبى، لما أحب بدارى حبى وأنا لازم أخبى».
واجهت سارة فى البداية عدم تقبل من والديها لسعيها سلكوك الدرب الفنى إذ نشأت وسط تربية دينية صارمة إلى حد ما، وبدأت فى إقناعهما تدريجيًا بحلمها خلال فترة الجامعة، ليختارا فى النهاية تشجيعها على خوض التجربة وإعطائها ضوء الثقة الأخضر.
وتحكى سارة الجوهرى لـ «عين» قصة وصولها إلى يونيفرسال بالصدفة، حيث انشغلت لعدة أشهر بتسجيل وتصوير أغنيتها المفضلة هاى، التى تجسد قصة عاطفية شخصية لها لم تكتمل، وبالفعل تم تصويرها مع بدايات العام الجديد في عدة مناطق بالإمارات بين دبى ومنطقة أم القوين، وسعت خلال الأغنية التى كتبتها بنفسها لتجسيد فكرة الإنسانية والبعد عن العنصرية، معتمدة على المزيكا، كونها اللغة الموحدة للعالم بعيدًا عن اختلاف الثقافات والانتماءات الفكرية والعقائدية وهو ما تم إيضاحه فى الكليب الذى يحوى رقصات استعراضية وأزياء مختلفة الثقافات عربية وغربية.
وكان من المفترض طرح الكليب رسميًا خلال شهر مايو الماضى أى قبل بداية رمضان، وبدأت بعرض البرومو على السوشيال ميديا، ونشرته فى عدة جروبات منها «ميوزيشن اوف إمارات» الجروب الذى يجمع موسيقيين مختلفين من الإمارات، على أمل أن تلقى الدعم وترى رأيهم فيه قبل طرحه بشكل كامل.
وتؤكد سارة شعورها بالفخر والاعتزاز لمضيها قدمًا فى مشوارها الفنى مع يونيفرسال خاصة لاعتبارها أول مطربة مصرية تنال تلك الفرصة، ولأن ذلك يمثل مسئولية أكبر لتحسين وتطوير مستواها وأدائها بشكل مستمر، مشيرة إلى سعيها تأجيل فكرة إحياء حفلات جماهيرية، حاليًا مع التركيز فقط فى تسجيل وتصوير ثانى أعمالها مع الشركة العالمية والمقرر البدء فى أولى خطواتها خلال شهر أكتوبر المقبل.
كما تستبعد فكرة إطلاق ألبوم غنائى بشكل كامل مرة واحدة، وتسعى إلى التركيز أكثر على إطلاق أغنية فردية كل فترة كى تأخذ فرصتها فى الانتشار أفضل من جمع إطلاق عدة أغنيات معًا فى نفس الوقت.
ولا تفضل جوهرى فكرة التصنيف تحت مسمى موسيقى معين، فهى تهوى التنوع من وقت لآخر، وهو ما اتضح فى أغانيها، فلكل أغنية «جينر» مزيكا مختلف، بين الريجى مثلًا فى «بالونة» ولمسة الجاز فى «علبة سيديهات» والكانتريفى فى «غلط» وحتى الإلكترونيك ميوزيك فى «هاى»، إلا أن التيمة الغالبة هى التفاؤل والبهجة سواء فى طريقة الغناء أوالأداء، وهو ماجعل جمهورها يطلق عليها لقب «الهابى فويس» أو «الصوت السعيد».
وبسؤال جوهرى عمن تحلم بالغناء معه من الفنانين سواء العرب أو العالميين، أجابت قائلة «حبيت جدًا فى طفولى ديانا كينج ولاروز، ونفسى أغنى مع الفرقة الأمريكية مارون فايف ونفسى أعمل دويتو مع فرقة أتوستراد من الأردن، والتى كانت دومًا من أكثر جماهير الفرقة الأردنية إخلاصًا، لدرجة تقديمها كوفر لأشهر أغانيها «مرسال»، وmaroon 5 شغالين مع يونيفرسال العالمية وأنا دلوقتى مع يونيفرسال الشرق الأوسط فمين عارف إيه اللى ممكن يحصل قدام».