استطاعت النجمة اللبنانية إليسا أن تضع فى تاريخها ومشوارها الفنى واحدة من أنجح أغانيها المصورة على الإطلاق، من خلال فيديو كليب أغنية "عكس اللى شايفينها"، الذى طرحته الأيام الماضية وحقق نجاحا كبيرًا على مستوى الوطن العربى كله، والسبب فى ذلك هو اختيار قصة ومجهود كبير وضعته المخرجة اللبنانية إنجى جمال، فى ثالث تعاون لها مع إليسا بعد كليب "سهرنا يا ليل"، وكليب "يا مرايتى"، وكان لـ"عين" هذا الحوار مع إنجى جمال الذى تحدثت فيه عن كواليس الكليب واختيار القصة وكيف أقنعت به إليسا..
هل توقعتى ردود الأفعال الكبيرة بعد طرح فيديو كليب "عكس اللى شايفينها"؟
لم أتوقع ردود الأفعال الهائلة التى وصلتنى بمجرد طرح الأغنية، وأيضا لم أكن أتوقع هذا الكم الهائل من المشاهدات، التى وصلت لملايين المشاهدات، وفى النهاية أنا سعيدة جدا لهذا النجاح، وسعادتى أكبر لأننى شعرت بتقدير الجمهور للتعب الهائل والمجهود الكبير الذى بذلناه لكى يظهر الفيديو كليب بشكل مختلف.
بعد نجاح الكليب هل تلقيتى عروضا من نجوم للتعاون معهم مستقبلا؟
نعم أول اتصال جاء لى كان من فنانة كبيرة تعاونت معها منذ فترة، لكن للأسف لا أستطيع الإفصاح عن اسمها، وبمجرد الاتفاق على شىء سنعلن الفكرة للجميع بشكل رسمى.
لماذا وجدتي صعوبة فى إقناع إليسا بتجسيد هذه القصة.. مع الوضع فى الاعتبار أنكم تعاونتم من قبل معا؟
لا يمكن أن نطلق عليها صعوبة بالمعنى الحرفي، بل هو قلق ما قبل عرض الفكرة، لكن إليسا فاجأتنى ليس فقط بتقبلها للفكرة، بل أيضًا بتبنيها وحبها لها، حتى أنها كانت ممن كافحوا معى للوصول بالعمل لأفضل تقنية، رغم المصاعب التى واجهتنا.
لفت انتباه البعض تغيير بعض المشاهد فى الكليب بعد طرحه.. ما السبب؟
كليا لم يحدث أى تغيير من بعد إطلاق العمل، ما حدث هو أن تطبيق أنغامى حجبوا بعض الجرافيكس والمعلومات الخاصة والتواريخ المذكورة فى العمل، لكن عندما تم رفع العمل على اليوتيوب ظهرت المعلومات الموضوعة على يمين الشاشة مما سبب بعض البلبلة والحديث عن تغييرات فى الكليب لكن هذا غير صحيح، وأريد أن أضيف أن لهذه المعلومات الخاصة بالتواريخ أهمية كبيرة لدى خاصة عندما أردت الإشارة أن الراقصة قررت إنهاء حياتها قبل يومين من حفلتها لرأس السنة من تاريخ 1998، وهذا شىء مهم كان يجب ذكره فى أحداث الكليب.
لماذا تحبين الاستعانة بقصص أرستقراطية فى أغنياتك التى قدمتيها مع كل من إليسا وسميرة سعيد؟
عادة الأغنية هى التى تأخذنى لأى بعد كان، وفى حالة كليب "محصلش حاجة" لسميرة سعيد شعرت أن جو الـ broadway musical يليق بالأغنية فاتبعت هذا الخط، ولا يمكن أن أنكر أن لتلك الحقبة جمال وسحر معين من ناحية الملابس والتفاصيل الفنية، وفى حالة "عكس اللى شايفينها" لإليسا، حزن الأغنية أخذنى إلى حب الاستعانة بقصة واقعية لأننى أولا من محبى قصص الواقع، وهى فعلا نوع من الصدفة، حين بدأت البحث وقررت أن قصتى سوف تكون عن الراقصة دانى بسترس، وكلما سمعت الأغنية علمت أنها تمثل حياتها خير تمثيل.
هل تعتبرين أن هذا الكليب من أنجح كليبات إليسا؟
أنا أحب أن أعيش الحاضر، لذا سأقول أن هذا الكليب هو أجمل عمل فى حاضرنا الآن.
لفت انتباه المشاهدين تفوق إليسا فى التمثيل وفاجأتهم بما تمتلكه من موهبة كبيرة.. كيف أظهرتى فيها هذه الموهبة؟
كما يعلم الكل أن تعاونى مع إليسا ليس الأول وكليب "يا مرايتى" أثبت لى سابقًا أن لإليسا قدرات لا بأس بها فى التمثيل، ولا أنكر أننى اعتبرت العمل على أدائها تحديا كبيرا، لكنى أعرفها جيدًا وأعرف أنها محترفة جدًا فى عملها وسوف تعطى كل ما لديها لنجاح العمل، وثقتها بى هى سر نجاحنا، وها هى تفاجئنى وتفاجئ نفسها لدرجة أننى تأثرت خلال تصويرنا ولم أستطع أن أقول cut لحظة تمثيلها لمشهد الانهيار.
هل يمكن أن نراكما فى عمل سينمائى بعد هذا التعاون الناجح؟
لا أدرى، لكن لا يوجد شىء اسمه المستحيل.
صورتى أكثر من عمل فى صربيا.. لماذا تعتمدين عليها فى تصوير أعمالك؟
لقد حظيت بتجربتين ناجحتين جدًا فى "صربيا" حين صورت كليب "يا مرايتى" وكليب "محصلش حاجة" فهم لديهم فريق عمل محترف وتكلفة الإنتاج مقبولة، لذا عند استعدادى لأى عمل أقوم بإخراجه أبحث عن أفضل مكان حتى ولو كان فى الصين.
يمكننى القول أننى فى فترة استراحة قصيرة، أستمتع بنجاح عمل أخذ تقريبا 5 أشهر من التحضير والمتابعة والتعب، يليها بعض الإعلانات وتحضير لكليبين مع فنانتين عظيمتين، من المقرر أن أعلن عنهما قريبا.