لعب دنجوان السينما المصرية رشدى أباظة، العديد من الأدوار المختلفة، فقدم على الشاشة الفضية شخصية اللص البلطجى، ورجل العصابة الشيك، والعاشق الولهان، والقاتل المغرر به، والفدائى الجسور، والضابط الشجاع. وبرغم تعدد الحالات التى أجاد رشدى أباظة تقمصها على شاشة السينما والتى صنعت تاريخه الفنى، ظل هناك دور يحلم بأدائه لم يسبقه إليه أحد، وهو دور الراهب.
فحياة الراهبات كانت محط اهتمام العديد من الأفلام السينمائية المصرية، لكن لم يقترب أحد من حياة الرهبان، وهو الدور الذى حلم رشدى أباظة أن يسجل فى تاريخ الفن باسمه، وجاءته الفرصة بالفعل فى فيلم "الراهب" الذى رشح لبطولته، وبدأ فى الاستعداد له، لكن المشروع توقف بسبب ظروف إنتاجية، ليحرم رشدى من حلمه. لكن عدسة الفنان فاروق إبراهيم كانت قد اقتنصت لحظة نادرة، وصورة رشدى أباظة خلال استعداده لدور الشخصية، ليحفظ لنا أول فنان جسد شخصية الراهب حتى لو كان فى كواليس عمل فنى لم يكتمل.