يبدو أن الكاتب مجدى صابر أصبح الراعى الرسمى للأعمال الدرامية، التى تناقش قضايا الصعيد وعزف عنها المؤلفون خلال الفترة الأخيرة لصعوبة تنفيذها فى ظل اتجاه صناع الدراما وتركيزهم على مواضيع آخرى يغازلون من خلالها الموجة السائدة على الساحة سواء كانت مشاكل أوقضايا اجتماعية تبتعد تماما عن المجتمع الصعيدى.
وجاء نجاح مسلسل «سلسال الدم» الذى تكون من عدة أجزاء، وعُرض الجزء الأول منه فى عام 2013 ليكون دافعا لتكرارالتجربة وكتابة أجزاء جديدة برعاية مؤلفه مجدى صابر والذى يفكر فى تقديم جزء خامس، والعمل قامت بدور البطولة فيه عبلة كامل وشاركها رياض الخولى، وعلا غانم وأحمد سعيد عبد الغنى، ومن إخراج مصطفى الشال.
ولم يكتف مجدى صابر بنجاح سلسال الدم، بل قرر أن يعيش تجربة مختلفة ومجازفة فنية من خلال مسلسل «أفراح إبليس» الذى قدمه الكاتب الراحل محمد صفاء عامر عام 2009 وحقق نجاحا كبيرا كان سببا أيضا فى تحقيق قاعدة جماهيرية قوية لبطله جمال سليمان، وقررت الجهة المنتجة إحياء العمل الذى ينتمى للدراما الصعيدية من جديد والاستعانة بالسيناريست مجدى صابربعدما نجح فيها من خلال تجربته مع الأجزاء المختلفة فى «سلسال الدم» لتقديم جزء ثان من «أفرح إبليس» الذى انطلق تصويره.
وقرر مجدى صابر مغازلة المجتمع الريفى، وتقديم عمل يتطرق إلى هذا المجتمع، بعدما اختفت هذه النوعية فى الفترة الأخيرة ليخوض تجارب مختلفة فيما بين المجتمعين الصعيدى والريفى، ويستعد لمسلسل جديد بعنوان «عائلة الحاج نعمان» الذى يقوم ببطولته تيم حسن وصلاح عبد الله وتدور أحداثه داخل إحدى القرى الريفية ويناقش من خلال العديد من المشاكل والقضايا التى يعيشها سكان الريف من خلال قصص إنسانية وحيايتة.