يبدو أن هوس الكثير بالشخصيات الكرتونية والعرائس وأفلام ديزني، لم يتوقف عند شغفهم بمشاهدتهم أو امتلاكهم بل امتد ليصل إلى رغبة الكثير في أن يصبحوا نسخه ثانية منهم، ربما يبدو الأمر مثيرا للضحك والسخرية، فكيف يمكن أن يتحول شخص ليشبه إحدى العرائس أو الشخصيات الكارتونية ولكنك ستصدم عندما تعلم أننا نتحدث عن حقيقة، وأن الأمر يزداد يوما بعد يوما في مختلف دول العالم، وكأن هذا الهوس أصبح مثل الفيروس المنتشر.
وتحول الأمر ليصبح فرصة ذهبية لأطباء التجميل، الذين تذهب إليهم هذه الفتيات حاملة صور لشخصيتها الكارتونية المفضلة أو تصطحب عروستها اللعبة برفقتها، وتطلب من الطبيب أن يقوم بإجراء عملية تجميل لها لتصبح نسخة طبق الأصل مما ترغب به، في البداية كان يرفض أطباء التجميل هذا الطلب ولكن بعد تزايد هذا الهوس وانتشاره بدول العالم مع وجود رغبة ملحة من هؤلاء الفتيات لأن يتحولن، بدأ أطباء التجميل في الاستجابة لهن وبدأت نسبة «المتحولات» تزداد يوما بعد يوم.
ولا يخفى علينا هوس الفتيات بالدمية «باربى» منذ بداية ظهورها وربما كانت هي السبب الأساسي فيما نعانى منه اليوم، فرغبة الفتيات في أن يصبحن نسخة منها، كانت الشرارة الأولى لمختلف العمليات التى أجرتها الفتيات، فلا يمكن أن ننسى الفتاة البريطانية «شارلوت هوثمان» والتي توجهت خلال عام 2012 لإحدى أطباء التجميل الذي حولها لنسخة ثانية من الدمية «باربى».
ولم يقتصر الأمر فقط على هذا النموذج، فمع انتشار أفلام الأنيميشن، أصيبت فتاة أوكرانية تدعى «أنستاسيا» بهوس في الرغبة بأن تصبح نسخة ثانية من إحدى شخصيات الأنيميشن اليابانية الشهرة، الأمر الذي جعلها تخفض وزنها بشكل كبير وتخضع لتجربة أنواع مختلفة من المكياج لتصبح كما ترغب.
ويبدو أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فحتى عام 2016 كان هناك عدد كبير من المتحولات لـ«باربى» وشخصيات «ديزنى» والذي كان يزداد، وربما يحمل عام 2017 مفاجآت فى هذا المجال، فلا ندرى إلى أي شخصية ستتحول الفتيات.