نظرة فى فيلم «Kidnap» الذى يكافح ظاهرة خطف الأطفال

فيلم Kidnap فيلم Kidnap
 
دعاء زكريا

خطف الأطفال وطلب فدية من الأهل أو بيع أعضائهم لعصابات متخصصة أصبحت ظاهرة تهز ضمير العالم كله، وفيلم Kidnap  يناقش هذه الظاهرة من خلال قصته وأحداثه.

ويبدأ بمشاهد افتتاحية لأم تعمل فى وظيفة صعبة حتى تستطيع الإنفاق على ابنها الوحيد، وتصطحبه فى يوم لمنتزه حتى يقضى يوما مختلفا، لكن وبسبب انشغالها فى مكالمة هاتفية تكتشف اختطاف ابنها، وتبدأ مطاردة طويلة ومثيرة تبتلع أحداث ووقت الفيلم بالكامل.

والفيلم اتسم بقلة عدد الأبطال، والبطولة الرئيسية لـهالي بيرى فى دور الأم كارلا، وقام الطفل ساجا كوريا بدور الأبن المخطوف، فضلا عن مشاركة ليو تيمبل وكريستوفر بيرى ودانا جورير وكريس ماكجين، وهو من تأليف نايت والتنى وإخراج لويس بريتو.

والعبء التمثيلى بالكامل كان على كاهل هالى بيرى، التى استطاعت أن تقوم بالدور بشكل رائع، خاصة وأنها معظم الوقت في سيارتها، الأمر الذى جعل كل تركيزها التمثيلى من خلال حركة عينيها وتفاعلها مع الأمور من حولها، وفى الحقيقة قامت هالى بالدور بشكل مميز ومحسوب لتاريخها الفنى، ولا يمكن أن ننسى الطفل ساجا كوريا الذى استطاع أن يقوم بدوره بشكل ممتاز، على الرغم من قلة مساحة دوره نظريًا، لكنه عمليًا كان له تأثير كبير على الأحداث.

وسيناريو الفيلم نجح فى أنه يسحبنا بشكل تدريجى للأحداث، بالرغم من شعورنا ببعض الملل فى البداية، والمشهد الافتتاحى الطويل كان من الممكن اختصاره، لكن السيناريو برغم كل مشاكله اعطانا جرعة من التشويق والإثارة.

أما الحوار فكان ضعيفا، وبعض الجمل الحوارية محشورة بلا معنى حتى توصل المعلومات للمشاهدين، وبعضها كان مصطنعا وظهر وكأنه غير حقيقية، فضلا عن أن الموسيقى التصويرية كانت تقريبا غير موجودة خلال الأحداث، وقد يرى البعض أن لذلك تأثير سلبى على الأحداث لكنه فى الحقيقة كان له تأثير إيجابى فقد جعلنا نركز بشكل مكثف مع الأحداث ونشعر بها ونعايشها كأنها تحدث فى الواقع.

أيضا اختيار أماكن التصوير كان مميزا وخاصة فى المشاهد الأخيرة عندما تنتقل من الطريق إلى المنازل الضيفة، واستطاعت الديكورات ان تعكس لنا مدى سوء الحالة الاجتماعية والمادية لعصابات خطف الأطفال.

فيلم Kidnap..

فيلم Kidnap


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر