يخوض النجم محمد سعد، تحديا يعتبر الأهم فى مسيرته السينمائية، من خلال فيلم "الكنز" للمخرج الكبير شريف عرفة والمنتظر طرحه فى السينمات خلال موسم عيد الأضحى المقبل، حيث عاش سعد الفترة الماضية مرحلة صعبة فى حياته الفنية بعدما أخفق فيلمه الأخير "تحت الترابيزة" فى تحقيق إيرادات تذكر فى المنافسة بموسم عيد الأضحى العام الماضى ليكمل الفيلم سلسلة سقوط النجم الشهير بـ"اللمبى"، بعدما تصدر المشهد السينمائى وشباك التذاكر على مدار أعوام كثيرة.
ويتعاون محمد سعد فى "الكنز" مع المخرج شريف عرفة للمرة الثانية، وذلك بعدما قدمه عرفة فى شخصية "اللمبى" للمرة الأول فى فيلم "الناظر" مع النجم الراحل علاء ولى الدين، وبعدها انطلق سعد مع هذه الشخصية وحقق بها نجاح كبير، ثم العديد من الكاراكترات وقدمها فى أفلامه ولكنه تمادى فيها إلى أن طالبه الجمهور بالابتعاد عن هذه النوعية من الشخصيات وتقديم أعمال بدون تغير شكله أو حتى نبرة صوته ولكنه لم يستمع إلى أحد واستمر فى تقديم "الكاراكترات" حتى فيلم "تحت الترابيزة" الذى كان الضربة القاضية لمحمد سعد بعد تزيل به قائمة إيرادات موسم عيد الأضحى الماضى.
وأخير سمع سعد لصوت العقل وقرر فى "الكنز" الابتعاد عن تقديم "الكاراكتر" بعد 15 عاماً كاملاً من تجسيد هذه الشخصيات التى تحمل طبيعة خاصة والتى بدأها منذ البطولة الأولى له فى السينما عبر فيلم "اللمبى" عام 2002 وتحقيقه أعلى الإيرادات فى تاريخ السينما وقتها، ليقرر بعدها إعادة تجسيد الشخصية فى فيلم "اللى بالى بالك " عام 2003، واستمرت فى تحقيق النجاح، وأصبح سعد من وقتها نجمًا من نجوم شباك التذاكر.
وعلى مدار 15 عامًا، استمر محمد سعد فى تقديم "الكاراكترات" فى أفلامه التى وصلت إلى 11 فيلما، جاءت كالتالى "اللمبى" عام 2002، و"اللى بالى بالك" 2003، و"عوكل" 2004، و"بوحة" 2005، و"كتكوت" 2006، و"كركر" 2007، و"بوشكاش" 2008، و"اللمبى 8 جيجا"، 2010، و"تك تك بوم" 2011، و"تتح" 2013، و"حياتى مبهدلة" 2015.
فيلم "الكنز" سيتم عرضه على جزأين الأول فى عيد الأضحى، ويشارك فى العمل مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم محمد رمضان، محمد سعد، هند صبرى، روبى، أحمد رزق، أمينة خليل، سوسن بدر، عباس أبو الحسن، عبد العزيز مخيون، هانى عادل، هيثم أحمد زكى، نهى عابدين، وآخرون، تأليف عبد الرحيم كمال، وإنتاج وتوزيع شركة وليد صبرى، ويعد الفيلم من فئة الخيال والفناتازيا.
وتدور أحداث الفيلم بين 3 عصور، هى العصر الفرعونى، والمملوكى، والنصف اﻷول من القرن العشرين، حيث تنتقل الأحداث حول فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور على السلطة والتعاملات المزيفة والسيئة مع الشعب، وكيفية إقحام الدين فى السياسة من أجل الحصول على مناصب، خصوصا أن هناك رجال دين تعمدوا التلوين والتزييف فى هذه الحقبة الزمنية لكى يكونوا هم الأقوى ويحافظون على مراكزهم.
محمد سعد