الصداقة والود والاحترام أمور لا تعترف بفرق الثقافات، ولا بعد المسافات.. لذلك جمعت الصداقة بين مشاهير مصريين وبين مشاهير أجانب تعرف على أشهرها فى السطور التالية..
الأميرة فائزة وريتا هيوارث
ريتا هيورث في القاهرة 1939
فى عام 1948 واحتفالا بزواج النجمة العالمية ريتا هيورث من المهراجا الهندى الأمير على أغا خان، دعت الأميرة فائزة بنت الملك فؤاد الأول من زوجته الأميرة شويكار النجمة الجميلة لزيارة مصر، وحلت ريتا كضيفة فى قصر الأميرة فى إدفينا، وقد صاحبتها الأميرة فائزة فى كل تحركاتها وأعدت لها برنامجًا رائعًا لزيارة معالم مصر مع زوجها المهراجا الهندى. وهى الزيارة التى تحدثت عنها الصحف المصرية فى ذلك الوقت. مشيرة للصداقة والعلاقة الطيبة التى تجمع الأميرة بالنجمة الجميلة.
عبد الوهاب وتشارلى شابلن
صداقة لطيفة جمعت بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وبين النجم العالمى تشارلى شابلن، حيث جمع بينهما حب الموسيقى، الذى حكى عنه الموسيقار الكبير فى أحد حواراته فقال:
حينما التقى شابلن للمرة الأولى، سأله: "هل استمعت إلى الموسيقى المصرية؟"، فأجابه الأخير بأنه معجب جدًا باسطوانة "طول عمرى عايش لوحدى" وقال أنه يقتنى منها مجموعة كبيرة! واستطرد: "أظنك لا تعلم أنى زميلك فى الموسيقى.. وأنى أضع موسيقى أفلامى بنفسى!".
وهو الأمر الذى أدهش الموسيقار الكبير، وأثار إعجابه فى نفس الوقت؛ فنشأت علاقة صداقة قوية بينهما منذ ذلك اللقاء، وظلّا يتبادلا الاسطوانات التى يؤلفانها حتى وفاة شابلن عام 1977.
طه حسين وهيلين كيلر
عندما زارت لامز الإرادة الإنسانية الأديبة والمفكرة الأمريكية هيلين كيلر مصر فى عام 1952، طلب أن تلتقى بالأديب الكبير طه حسين الذى اعتبرته رمزا مهما للتحدى، ووصفت لقائها به بأنه سوف يكون أجمل يوم فى حياتها.
وكان اللقاء بين الأديب الكفيف، وبين الأديبة الكفيفة والصماء والبكماء، واحدا من أروع اللقاءات الإنسانية التى خلفت صداقة عميقة بين الطرفين فيما بعد.
نجيب محفوظ وباولو كويلو
كان من البديهى أن يكون أول شخص يطلب الأديب العالمى باولو كويلو مقابلته حينما جاء لزيارة مصر فى عام 2005، الأديب العالمى نجيب محفوظ.. فمحفوظ الحاصل على جائزة نوبل كان ولا يزال من أروع من كتبوا الرواية بشهادة كويلو، فقد نشأت الصداقة بينهما من قبل أن يلتقيا حيث قرأ باولو أعمال محفوظ التى ترجمت إلى البرتغالية واستسلم لها على حد تعبيره الذى ذكره الأديب محمد سلماوى فى إحدى مقالاته التى حكت عن ذلك اللقاء.
فلقد اجتمع الأديبين على حب المقاهى والاختلاط بالناس والانتصار للإنسانية فى أعمالهم، وكذلك عشقهم للتدخين حتى سن متقدمة.
ولقد ظل باولو كويلو ممتنا لذلك اللقاء وتلك العلاقة الودودة حتى بعد رحيل محفوظ، حيث يحرص كل عام فى ذكرى رحيله وميلاده على الإشارة إليه وتذكر تفاصيله عبر حسابه الشخصى على مواقع التواصل الاجتماعى.
