قد يبدو الأمر كوميديا إلى حد كبير فور ذكره أو التحدث عنه، ولكن من الواضح أن أى شىء محتمل حدوثه على أرض الواقع، فجرت العادة أن تكون النزاعات الشهيرة حول حقوق الملكية سواء لصورة أو رواية أو غيرها من الأمور، فهذه القضايا غالبا ما يتنازع فيها طرفان حول أحقيته بالأمر المتنازع عليه، ولكن أن يكون النزاع بين مصور وقرد فهذا هو المدهش فى الموضوع.
فمنذ عامين قام المصور البريطانى الشهير ديفيد سلاتر والمهتم تحديدا بالحيوانات البرية، بزيارة لإحدى حدائق الحيوان الكبرى من أجل التقاط العديد من الصور للحيوانات، ولكن بما أن «الصور رزق»، فكان من حسن حظه أن يقوم قرد يدعى «ناراتو» بالتقاط صورة سيلفى على كاميرا هذا المصور، الذى تيقن على الفور أنه سيكسب الكثير من الأموال فور بيع هذه الصورة.
إلا أن الأمور لم تسر على هذا النحو، ليفاجئ هذا المصور بقيام مجموعة من النشطاء المهتمين برعاية الحيوانات والحفاظ على حقوقها ويطلقون على نفسهم مجموعة «PETA»، برفع دعوى قضائية على المصور حول حق ملكية الصورة، مطالبين بأن يكون حق الملكية للقرد وأى أموال تنتج عن بيع هذه الصورة تكون من حق القرد وبالتالى تعود للجمعية.
وبدا الأمر كوميديا فى بدايته فهناك قرد ومصور يتنازعان أمام القضاء حول حق ملكية الصورة، ولكن ما بدا مفاجئا أن القضاء نظر للأمر بجدية شديدة، ليستمر النزاع فى ساحات القضاء على مدار عامين متواصلين، إلا أن محاميى المصور البريطانى نجحوا فى أن يثبتوا حق ملكيته لهذه الصورة، وبالتالى يخسر القرد أو مجموعة «PETA» الدعوى القضائية التى قاموا برفعها.
وخلال النزاع أكد محامو المصور البريطانى أن القرد لا يمكنه الإستفادة من أموال هذه الصورة إذا أثبتت أحقيته ملكيته له وبالتالى فإن ما تسعى له مجموعة «PETA» هو جنى الأموال من وراء هذا القرد.