"من شابه أباه فما ظلم"، مقولة تنطبق على أحمد الفيشاوى وعلاقته بوالده فاروق الفيشاوى الذى يعد نسخة طبق الأصل منه ليس المقصود فى الشبه فقط وحياتهما العادية حيث الفيشاوى الكبير معروف عنه أنه "بيحب الستات" وهو نفس الأمر بالنسبة لنجله الذى اعترف بنفسه فى احدى لقاءاته أن فاروق الفيشاوى عرف ستات أكثر منه، ولكن في طموحاتهما واختياراتهما الفنية، لنرى فى اختيارات أحمد الفيشاوى من خلال السينما ما يتشابه فيه بشكل أو بآخر مع أعمال والده فاروق الفيشاوى التى قدمها وكأنه يسير على نهجه وطريقه بشكل غير مباشر.
وربما لم يكن أحمد الفيشاوى متعمدا فى اختياراته لبعض أدوره أن تحمل فى تفاصيلها تشابه مع بعض الأدوار التى قدمها والده فاروق الفيشاوى حتى وإن جاء هذا التشابه فى بعد الملامح البسيطة والتى قادته الصدفة لها.
فاروق الفيشاوى وابنه
يقترب أحمد الفيشاوى بفيلم "الشيخ جاكسون" الذى يشارك به فى مهرجانات عالمية وينتظر طرحه قريبا تجاريا، ويقدم حالة مختلفة من خلاله لشخصية مركبة تحمل الكثير من الأبعاد النفسية ليرتبط بروحه ووجدانه بالفن الذى يتمثل فى حبه للمطرب العالمى مايكل جاكسون رغم أنه يجسد دور شيخ ويعيش طوال الوقت فى صراع نفسى.
عاش أيضا فاروق الفيشاوى هذا الصراع بشكل مختلف من خلال دوره فى فيلم "ألوان السما السابعة" الذى جسد فيه دور راقص التنورة المحب لهذا النوع من الفن والذى يداوم على عروضه فى شهر رمضان الذى تزداد فيه عروضه والإقبال عليه لما ترتبط فى أصولها للصوفية واشتهر بها الدراويش، ويدور الفيلم عالم من الروحانيات فنجده فاروق الفيشاوى يعيش داخل أحداث الفيلم صراع نفسى كبير فتارة نلااه شخص مجذوب إلى عالم الصوفية وتارة أخرى تدهش عندما تجده شخص تشغله الحياة.
الشيخ جاكسون وألوان السما السابعة
وعلى خطى والده فى السينما قدم أحمد الفيشاوى أيضا دور الشاب البلطجى فى "ولاد رزق" من خلال دوره حيث جسد واحد من ضمن 4 أشقاء توفى والدهما واتخذوا طريق الجريمة والسرقة وتجارة المخدرات، وتطاردههم الشرطة، ويأتى هذا على غرار أدوار مشابهة قدمها فاروق الفيشاوى من خلال فيلم "اليتيم والذئاب" الذى أجبرته الظروف بعد وفاة والده بالعمل فى أعمال غير مشروعة وأيضا فيلم "القرداتى" الذى قدم من خلاله الدور شاب نصاب وحرامى.
مزج أيضا فاروق الفيشاوى بين الكوميديا من خلال أعماله حيث يتمتع بخفة ظل كانت سببا كبيرا وراء ترشيحه لبعض الأدوار الخفيفة فى أفلام عدة منها "يا نحب يا نقب"، وعلى غرار ذلك قدم ابنه أحمد الفيشاوى "هاتولى راجل".
فاروق الفيشاوى وأحمد الفيشاوى
واجتمع الثنائى أحمد الفيشاوى وابنه فاروق الفيشاوى من خلال فيلم "يوم للستات" الذى قام أيضا من خلاله بدور الابن الذى يدخل فى صراع مع والده الذى يشبه فى تفاصيله إلا أن الابن الذى يرفض تصرفات والده التى يعتبرها حرام شرعا إلا أنه يسير على نهجه فى الخفاء رغم اتخاذه للدين ستارا وظهور بدور الشاب المتدين.
يوم للستات