انتهى منذ قليل عرض الفيلم اللبنانى " القضية رقم 23 " للمخرج اللبنانى زياد الدويرى، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى، وشهد عرض الفيلم إقبالا كبيرا من النجوم المتواجدين فى المهرجان إضافة إلى عدد من الضيوف.
وحضر من نجوم الفن كل من إلهام شاهين وإيناس الدغيدى وباسل خياط وناهد السباعى ويسرا اللوزى وجمال سليمان وهنا شيحة والمخرج شريف البندارى وبسمة وعمر السعيد وإنجى المقدم وصبا مبارك وأروى جودة والمخرج أمير رمسيس ومحمد فراج والمخرج تامر محسن ومدير التصوير سامح سليم وشريهان أبو الحسن والناقد طارق الشناوى والفنان هشام سليم أمير صلاح الدين وآخرين.
وأقام المهرجان احتفالية خاصة اليوم لتسليم المخرج زياد دويرى، جائزة أفضل موهبة عربية للعام من قِبَل مجلة "فارايتي" الأمريكية الشهيرة، قبل عرض الفيلم بمسرح المارينا، وبعد ذلك أدار انتشال التميمي، مدير المهرجان، ندوة خاصة مع فريق عمل الفيلم بحضور الصحفيين والنقاد.
وكان الفيلم قد حصد ردود فعل إيجابية كبيرة لدى عرضه بمهرجان فينسيا السينمائى الدولي، كما حاز بطله الفلسطيني كامل الباشا جائزة أفضل ممثل من المهرجان، ورشحت لبنان الفيلم ليمثلها رسميا للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وتدور أحداث الفيلم حول مشادة حادة تقع بين شاب مسيحي لبناني، ولاجئ فلسطيني مسلم مقيم فى لبنان بعد سقوط قطرات من الماء المتسخ من المزراب الخاص بشرفة الأول على رأس الثاني فى موقع للبناء، مما أدى إلى تراشق بالألفاظ بين الاثنين. ليقرر الشاب اللبناني طوني الذى شعر بالإهانة، أن يرفع قضية ليتحول النزاع بين شخصين إلى قضية رأى عام يتابعها حشود غفيرة، فى مزيج إنساني وسياسي فى قالب واحد، يعيد تسليط الضوء بشكل غير مباشر على مأساة الحرب الأهلية فى لبنان.
ويعد المخرج زياد دويري واحدا من أبرز المخرجين العرب بعد نجاحه فى صناعة عدد من الأفلام المميزة التي شاركت فى العديد من المهرجانات الدولية، ونالت إشادات نقدية من المتخصصين فى مختلف أنحاء العالم، بداية من فيلمه الأول "بيروت الغربية"، والذي فاز بجائزة "فرانسوا شاليه" خلال مهرجان كان عام ١٩٩٨، ثم جائزة النقاد الدوليين فى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي. كما نجح فيلمه "ليلى تقول" فى اقتناص عدد من الجوائز الهامة، منها جائزة أفضل سيناريو من مهرجان "خيخون السينمائي الدولي"، كما أثار فيلمه الثالث "الصدمة" جدلا كبيرا، وتم منع عرضه فى لبنان نظرا لتصوير بعض مشاهده فى تل أبيب.