يبدو أننا جميعنا تعرضنا للخداع بسبب علم الرينبو أو قوس قزح أو المثليين أو لفظ آخر دارج لكنني لست بصدد ترديده هنا مع اني واثق في ذكاء كل قارئ يعلم جيدا تعريف هذا النوع من الأمراض المستعصية.. الخداع هو أن تنقلب الدنيا مع رفع علم الرينبو ومعني انقلاب الدنيا هو أن نتحدث جميعا عنهم وتتصدر أخبارهم جلساتنا ومعظم بوستات صفحاتنا علي السوشيال.. إنها فقط بداية التعرف علي القضية حتي ولو برفضها وللأسف أحلامهم تحققت أكثر من تطلعاتهم لأن عدد كبير لم يرفض بل تضامن وتعاطف وطالب بالحرية رغم أخلاقيات وعادات مجتمعنا.
نعم تحقق حلم انتشار الفكرة بالرغي والهري حولها وهذا هو المطلوب من ٢٠١١ ثم ٢٠١٤ حين انعقدت النية علي طرح عدة جمعيات لحقوق لفكرة المناداة بحقوق المثليين وبدأنا نسمع في مصر علي شعار قوس قزح ثم تطور الأمر ليؤهلنا فيس بوك لتغيير صورة البروفايل بالعلم الشهير الذي لم يعد صادما كما كان من قبل لدرجة أنك كنت تنفعل وتشتم وتسب في أحد الدعاة له وتطور الأمر إلي أن تكتفي بالبلوك وسوف يتطور لتتقبل وجوده وهذا هو المطلوب وهذه هي الخطة طويلة النفس لتدمير شباب وفتيات مجتمع يفتخر بالرجولة والجدعنة والشهامة طوال عمره!
لمن يعتقد أن حفل مشروع ليلي جاء بالصدفة اليكم هذه المعلومات التي قمنا بالبحث والتنقيب عنها وربما حالفنا الحظ للوصول لبعض الحقائق فيها ونطلب منكم مساعدتنا في التحقق والمساعدة لكشف المخطط الذي بدا واضحا من جهات يعلم معظمنا أصلها ونواياها ضد كافة الشعوب والبلدان العربية لكننا غالبا ما نفضل أن يمر اسمها وأفعالها ونحن مقيدي الايدي ومغمضي العينين مع أن كل شئ واضح وصريح أمامنا خاصة بعد أن اعتدنا علي وجود أيادي كثيرة مهمتها العبث والفتك بالشباب مهما كلفهم الأمر من موارد ووقت.
أولا حفل مشروع ليلي الأخير في كايرو فيستيفال لم يكن الأول في مصر بل هو الحفل الأول للفرقة اللبنانية التي يفخر الفوكال الرئيسي لها حامد سنو بدفاعه عن حرية الشواذ، حيث قدم فريق مشروع ليلي حفلات سابقة في القاهرة كل عام منذ خمس سنوات وأكثر، آخرهم في مارس من العام الماضي بالجامعة الأمريكية، وقبلها بعام قدمت ثلاث حفلات مختلفة في مصر في نفس السنة، منها ما جمعت عددًا من الفرق العربية الشهيرة، مثل أوتوستراد وجدل والمربع من الأردن، ومسار إجباري وشارموفرز من مصر، وحملت جميعها لافتة كامل العدد وتخطى عدد الحضور في أغلبها مجتمعين ما يقارب الـ ١٠٠ ألف، لكن يبدو أن كل تلك الحفلات لم يكن قد صدر لها الأوامر بإشعال نار الفتنة والإعلان عن النوايا لأنها كانت مجرد حفلات لجمع الشباب وتعريفهم بالفريق وضمان وجودهم في ساعة الصفر التي يرتفع فيها علم الرينبو في الوقت المحدد وهو ما حدث في حفل كايرو فيستيفال الأخير والذي نعود لفكرة تنظيمه حيث يتردد أن منظم الحفل هو أشرف علاء الذي لم يتطرق أحد لتاريخه أو مسيرته لأنه تقريبا اسم لا يعرفه الكثيرون وحسب معلوماتنا أشرف هو أخو منظم الحفلات هيثم علاء الذي يشارك في تنظيم حفلات نجوم معروفين مثل تامر حسني ويعد هيثم ضمن رجال منظم الحفلات الشهير وليد منصور والمعروف أيضا أن حفلات كايرو فيستيفال وبورتو لا تتم إلا بموافقة ودعم ورضا وليد منصور المباشر ولهذا لم يعترض الحفل أية جهات في التصاريح أو التأمين أو النقابة وهذه هي الإجابة علي تساؤلات تم طرحها بخصوص لماذا لم يتم ”الترخيم“ علي الحفل قبل إحياءه منعا لكل هذه المشكلات.
الرينبو علي صورة اسماء رفاعي
ويقال أن أسماء رفاعي كانت حلقة الوصل بين منظم حفل مشروع ليلي ومنظم الحفلات والمنتجة اللبناني محمد عزائير المشرف علي حفلات نجوم مصر في لبنان ولمن لا يعرف تاريخه فيمكنه أن يتعرف عليه من خلال العاملين بالوسط الفني في لبنان الذين يؤكدون أن عزائير كان ضابطا بالأمن العام اللبناني واتجه بعد ذلك للإنتاج الفني وتنظيم الحفلات وله علاقات ضخمة في شرم الشيخ والساحل الشمالي من خلال حفلاته وأصدقائه منظمو الحفلات في مصر والكويت وغالبية الدول العربية!!
شهادة عضوية أسماء رفاعي كسفيرة النوايا الحسنة
عندما تقرر أن تفكر بشكل مختلف لابد أن تبحث عن الرابط بين كل هؤلاء وبين رفع علم قوس قزح من مجموعة شباب ربما لا ينتمون في الأساس لمجموعة الرينبو لكنهم كانوا هدف لنشر فكرة تم الترتيب لها منذ سنوات علي يد خبراء في توصيل المعلومة ورصد كافة الإمكانيات لوصولها بالشكل والطريقة المناسبة.. ربما أيضا يكون هيثم علاء أو أشرف علاء أو حتي وليد منصور وأسماء رفاعي ومحمد عزائيل مجرد أدوات تم ربطها ببعض دون وجود معرفة مسبقة بالخطة وليس لهم دخل فيها لكن في النهاية عندما تقترب من الصورة الكاملة سوف تكتشف اسم آخر مريب وهو المنتج جمال مروان المصري الهارب في الخارج وتربطه علاقة صداقة قوية مع اسماء رفاعي ولا نعرف حتي الآن هل هناك دور محدد له أو أنها مجرد صدفة يصعب إثبات حسن النوايا فيها!
حامد سنو فوكال فريق مشروع ليلي في لقطة من كليب للفريق
لا أملك هنا أدوات إتهام ولا أملك حتي الحق في إتهام أحد لكني مهموم بما يحدث ولا أريد أن اتغاضي عنه أو أردد مقولة أنها مجرد حفل عابر وتصرف طائش من شباب مراهق للتعبير عن أنفسهم وسط آلاف الشباب والفتيات المبهورين بالغناء والرقص والترفيه.. مهموم بالوقوف في وجه مؤامرة قد لا تكون موجودة من الأساس لكن دوري يمنحني الثقة في طرح شكوكي علي الملأ حتي ولو كان المقابل مقاضاتي بسبب تلك الأسماء والشخصيات التي يبدو أنها واصلة وقادرة علي تنفيذ ما يسعون إليه بقوة.