المتوحد والمبدع طارق لطفى فنان من طراز خاص بين أبناء جيله الفنى لم يحالفه الحظ فى بدايته الفنية فى تحقيق نجاح كبير من خلال الأعمال التى شارك بها، ولكن كان دائما فنانا متميزا وسط أى فريق عمل فنى يشارك فيه، إن كان سينما أو دراما، يجعلك كمشاهد للعمل تقول إنه هو الشخصية بالفعل، وليس ممثلا يقدم الشخصية، من كثرة تقمصه وتوحده مع الدور الذى يقدمه.
طارق لطفى فى أحدى المشاهد بمسلسل سبق الاصرار عام 2012
استطاع طارق لطفى خلال السنوات الأخيرة بداية من عام 2012 ومشاركته فى مسلسل "سبق الإصرار" أن يكشر عن أنيابه الفنية وقدراته فى التقمص والتوحد مع كل شخصية يقدمها فى أى عمل فنى يشارك به، وليبدأ من بعدها التألق، من خلال مشاركته فى عدة أعمال درامية متتالية، مثل مسلسل "حكاية حياة" عام 2013، ولكن عام 2014 هو البداية الحقيقية حيث ينال طارق لطفى النجومية التى يستحقها منذ زمن، ولكن الفنان لا تأتى نجوميته فى لحظة، وهذا لا يمنع أنه يعد من الفنانين المبدعين الذين لهم ثقل فنى وسط زملائه من الفنانين، ويعترف بها الكثير ليس من سنوات قليلة، ولكن منذ بدايته فى فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية".
مشهد من مسلسل حكاية حياة 2013
وجاء عام 2014 ليشارك طارق لطفى فى عملين هما مسلسل "جبل الحلال" و"عد تنازلى" ليكشف بجدارة عن انطلاق نجومية وموهبة من جديد غير معتادة لنجم وفنان من طراز رفيع المستوى لا يشبه أحدا أو يستطيع أحد أن يتشابه معه.
مسلسل عد تنازلى 2014
مشهد من مسلسل جبل الحلال 2014
ويطل علينا طارق فى عام 2015 بمسلسل "بعد البداية" الذى حقق نجاحا كبيرا فى أول بطولة مطلقة له بمسلسل، وإن كان دائما بطل الدور الذى يقدمه فى أى عمل فنى طوال حياته الفنية، ليكون هذا العمل «بعد البداية» ولادة لنجم وموهبة منفردة يعمل الجميع حسابا لها فى السباق الدرامي والمنافسة على لقب الأفضل، ويثبت شهادة نجوميته فى مسلسل "شهادة ميلاد" عام 2016 وليس شهادة ميلاده الفنية التى كُتبت بالفعل منذ بدايته فى الفن، ويحقق بهذا العمل نجاحا لا يسبقه نجاح من قبل، بداية من إشادة الجمهور والمشاهدين وزملائه فى الوسط الفنى من كبار النجوم حتى أصغرهم، وبخلاف النقاد الذين أشادوا به فنيا.
مسلسل بعد البداية 2015
مسلسل شهادة ميلاد 2016
وفى العام الجارى 2017 قدم لنا لطفى مسلسل "بين عالمين" ليجعل المشاهد أيضا بين عالمين فى توحده مع "مروان" وهو الشخصية التى يقدمها بالمسلسل، ويفكر معه فما يفعله، ليخرج من مأزق الاختيار بين الحياة والتضحية بأشياء على حساب الأخرى.
مسلسل بين عالمين 2017
النجم أو الفنان أو المبدع طارق لطفى والذى لا يحب الألقاب؛ لأنه يحب الفن للفن، وليس لأى شىء آخر، يجتهد فى أى شخصية يقدمها كفنان هاوٍ وليس محترفا، ويستحق أن يقال له "أبدعت وتألقت وجعلت المشاهد يفكر معك فى كل مشهد تقدمه وينسى أنك ممثل أو فنان يقدم شخصية من عمقك فى التوحد، فحين أن تبدع وتقول إن الفن ليس له آخر ولا سقف فى الأداء كل عام عن الآخر تثبت هذه الجملة بأعمالك التى تقدمها"، وأقول لك "أنت أبدعت وتوحدت وتعمقت داخل كل شخصية تقدمها إلى حد الجنون الفنى لتصل للتميز بمصداقيتك مع الشخصية وتفاصيلها، وإن كانت هذه التفاصيل على حساب نفسك وصحتك من نزول فى الوزن أو زيادة الوزن وغيره.
طارق لطفى المتوحد مع الشخصيات أبدعت فتستحق النجاح دائما.
سؤالى لك.. ماذا بعد هذا الجنون الفنى الذى لا مثيل له؟..