مع تطور الأوضاع السياسية على مستوى العالم، كان لابد أن تتغير نظرة الأفلام لفكرة الإرهاب وأجهزة المخابرات، وفيلم Unlocked من أكبر الأمثلة على هذا التطور، الفيلم يحكى عن عميلة المخابرات البريطانية أليس راسين، والتى تقوم بدورها السويدية نومى راباس والتى تعتزل العمل ألاستخباراتى بعد فشلها فى كشف حادث إرهابى كبير فى لندن، لكن مهمة جديدة يتم إسنادها لها، وتكتشف أنها كانت ضحية خدعة كبيرة وأن المطلوب منها أن تظل على قيد الحياة، وأن تكشف أيضا أبعاد مؤامرة تستهدف تنفيذ هجوم بالأسلحة البيولوجية على بريطانيا.
الفيلم من نوعية أفلام الدراما والأكشن والإثارة وبدأعرضه فى السينمات فى الأول من سبتمبر الماضى وهو من إخراج مايكل أبتد وتأليف بيتر أوبريان وبطولة نومى راباس وأورلاندو بلوم وتونى كوليت ومايكل دوجلاس وجون مالكوفيتش.
وقع كل العبء التمثيلى فى الفيلم على نومى راباس، والحقيقة أنها استطاعت أن تقوم بدورها على أكمل وجه، وكان واضح التمارين الرياضية اللى قامت بها حتى تكون فى الفورمة المناسبة حتى تستطيع تنفيذ مشاهد الأكشن خلال الأحداث، ونجحت فى دورها باقتدار.
ولابد من الإشادة بدور مايكل دوجلاس رغم صغر مساحة الدور، لكنه قام به بشكل رائع وفكرنا بنفسه وأفلامه العظيمة.
سيناريو الفيلم أقحمنا فى الأحداث بأسلوب الخداع، وهو أسلوب مفيد جدًا حتى يشعر المشاهدين بالاندماج فى الأحداث وإنهم بالفعل جزء منها، لكن من ناحيه أخرى نعيب على الفيلم أن الحبكة الخاصة به كانت معروفة ولذلك فيمكن لأى مشاهد استنتاج 90% من الأحداث بشكل صحيح.
ديكورات الفيلم كانت ضعيفة، خاصة أن المشاهد الداخلية احتلت جزءا لا يستهان به من الأحداث، والحال لا يختلف مع الموسيقى التصويرية لكن للأسف الفيلم كان مستهينا تمامًا بالديكورات والموسيقى التصويرية رغم أهميتهما.
فيلم Unlocked
فيلم Unlocked