الإعلام له دور فعال في مناقشة ومتابعة والتوصل لحلول لجميع القضايا الهامة التي تشغل بال المجتمع والدولة، خاصة وإن كانت القضية المطروحة هامة وخطيرة كقضية الإرهاب، وصد كل الأيادي الآثمة التي تسعى لتمزيق الدولة المصرية.
وهنا يأتي دور الإعلام، في توعية المجتمع المصري بضرورة التلاحم والتوحد خلف الجيش وتشجيعه، والبحث عن حلول لمنع الإرهابيين من تفرقة وحدة الشعب المصري والتوغل بين صفوفهم، لذا فإن "عين" تعرض رؤية دكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، للدور الذي يجب أن يؤديه الإعلام في مواجهة الإرهاب :
تقول دكتورة هويدا، إن الإعلام له دور مهم في مواجهة الإرهاب وتنمية وعي المواطن بخطورته، وبأهمية دوره، وذلك من خلال التغطية الإخبارية للأحداث الإرهابية، ونشر المعلومات، وتوجيه الجمهور نحو سبل مواجهة الإرهاب، من خلال شرح وتفسير ظاهرة الإرهاب وأبعادها وأسبابها وسبل مواجهتها والتركيز على الاتجاه التكاملي في مواجهة هذه الظاهرة أي أنها تحتاج إلى مواجهة أمنية وفكرية و اقتصادية وسياسية وإعلامية ونشر مفهوم الإعلام الأمني، واستضافة الخبراء والمتخصصين للتحدث فى هذه الأبعاد المختلفة.
وأضافت، بذلك يسهم الإعلام في نشر المعرفة والوعي وتشكيل اتجاهات الرأي العام للتكاتف ضد الإرهاب ومواجهته، وهذا يتطلب عدة معايير مهنية وضوابط لابد أن تلتزم بها وسائل الإعلام، وهي التحقق من صدق الأخبار والمعلومات والدقة في نشرها والاعتماد على المصادر الرسمية فى حالة وقوع أحداث إرهابية، وعدم التسرع فى نشر المعلومات و البيانات وعدم اعتبار عنصر السبق والمنافسة الإعلامية هو أساس التغطية الإخبارية إذ لا مجال لتحقيق سبق، بنشر أخبار غير موثقة أو دقيقة، كما يحدث الآن فى بعض القنوات الفضائية، حيث تطغى اعتبارات السبق الإعلامي على معايير الأمن القومي.
وأكدت على أن دور الإعلام أيضا هو مواجهة الشائعات التي تنتشر فى هذه الظروف، من خلال تفنيدها واللجوء إلى نشر المعلومات الصحيحة، وهذا يتطلب التعاون بين الإعلام والجهات الرسمية التي لديها المعلومات، والتعامل بحذر مع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها كثيرا ما تتداول أخبار غير صحيحة.