10 نوفمبر.. فى هذا اليوم تحديدا وهو ذكرى ميلاد نجمنا الكبير ممدوح عبد العليم لم نستطع أن ننساه، رحل عن عالمنا ولكنه لم يرحل عن قلوبنا أبدا، كان المثال والنموذج القدير لأى فنان، دائما يقولون "اللى خلف مماتش" ولكن سنقول هذه المرة "الفنان لا يموت"، لأن أعماله دائما تذكرنا به.
إلى الآن رفيع بك هو فتى أحلام البنات لما يتمتع به من شهامة ورجولة وقوة الشخصية، ودور "حربى" الذى جعلنا نعشقه فى مسلسل "خالتى صفية والدير"، وسامح الذى كسر توابيت المجتمع فى مسلسل "الحب وأشياء أخرى" عندما وقع فى حب آثار الحكيم الدكتورة التى كانت أغنى منه بكثير، وغيرها وغيرها من الأدوار التى حفرت اسمه من ذهب فى قلوب جمهوره.
عرفناه من خلال أدواره إلا أنه كانت له حياته الخاصة التى اتسمت بالهدوء والبعد عن الأضواء، وهذا ما قالته لنا زوجته الإعلامية شافكى المنيرى التى تكشف لنا كيف كان يحتفل ممدوح عبد العليم بعيد ميلاده فقالت "ممدوح لم يكن يحب الاحتفال بعيد ميلاده فى هذا التاريخ وإلى أن تزوجنا لم أكن أعرف أن هذا اليوم يوم ميلاده الحقيقى، كان دائما يحتفل به مع بداية العام الجديد، كان يقول لى إن العام الجديد هو ميلاد سنة جديدة بالنسبة لى" .
ممدوح عبد العليم وشافكى المنيرى
إلا أن ابنتنا "هنا" ولدت فى نفس الشهر وتحديدا فى 17 نوفمبر، وكنت أحتفل بها، ولذلك قد عدل عن قراره فى عدم الاحتفال فى نوفمبر بسبب "هنا"، كنت أقوم بتزيين المنزل بداية من 10 نوفمبر وأقيم احتفالا عائليا كى أحتفل بالاثنين ويكون المنزل وقتها مليئا بالورد والبلالين، واستكملت ممدوح طبعه هادئ لا يحب الصخب، لم يفضل يوما أن يعزم أصدقاءه ويقيم احتفالا كبيرا .
ودائما كنا نحتفل بهذا اليوم فى لندن بالتزامن مع الكريسماس والعام الجديد، أما عن الهدايا التى كان يفضلها قالت "ممدوح كان يحب أى شىء جديد يعشق الهدايا دون النظر إلى قيمتها، كان لديه هدايا مفضلة مثل الكتب، كنت أجيب له أحدث الكتب فى السوق لأنه كان يحب القراءة".
أما آخر هدية فقالت متأثرة "ملحقش يلبسها" جبتله جاكيت لأننا كنا مسافرين لندن كالعادة إلا أنه لم يلبسه غير مرة واحدة، وعند سؤالها عن كيف ستحيى ذكرى ميلاده هذا العام قالت "ممدوح كان مجهزنا لهذا اليوم وعلمنى هعمل إيه كل سنة فى ذكرى ميلاد والدته كان يقول لى هعمل اللى ماما بتحبه، وأنا هعمل اللى ممدوح بيحبه وبطلب من كل جمهوره يقرأوا له الفاتحة" .