يعتبر الساحر محمود عبد العزيز واحدا من عمالقة الفن فى مصر، وصاحب رصيد حافل بالأعمال المميزة فى السينما التى صنعت تاريخه الفنى وأصبحت علامة مميزة فى تاريخ السينما بشكل عام، فمن الصعب أن يتم حصره فى نوعية معينة أو يتوقع أحد أداءه الذى سيبقى دائما بمثابة مدرسة فنية لتعليم العديد من الأجيال.
تنوعت أعماله ما بين الأدوار الجادة والصعبة، والكوميديا واشتهر بخفة ظله وأسلوبه الكوميدى الساخر على الشاشة كما كان فى حياته الخاصة، ونستعرض فى ذكرى رحيل الساحر الأولى 5 أعمال ناقش فيها العديد من القضايا الموجودة على الساحة ولكن بأسلوبه الكوميدى.
وتأتى أول هذه الأفلام فيلم "الكيت كات" الذى تم إنتاجه عام 1991، والفيلم مأخوذ عن رواية أدبية للكاتب إبراهيم أصلان، ويعد العمل من أروع الأفلام التى قدمت فى تاريخ السينما، وجسد محمود عبد العزيز من خلاله شخصية الشيخ حسنى الكفيف الراصد ليوميات أبناء الحى ونبض لهمومهم الحقيقية وذلك فى إطار من الكوميديا السوداء.
واستعرض الساحر محمود عبد العزيز من خلال فيلم "الشقة من حق الزوجة" قضية مهمة المشاكل التى يعانى منها بعض الأزواج يوميا مع المعاناة من الظروف المعيشية والتى تتسبب فى تدور العلاقات الزوجية، وقدم يوميات الرجل المطحون فى إطار كوميدى.
ناقش محمود عبد العزيز أيضا من خلال فيلم "الكيف" العديد من القاضايا منها قضية المخدرات والفن الهابط وتأثيرهما على المجتمع فى إطار كوميدى والعمل من كتابة محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق وبطولة يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز ونورا.
وفى إطار من الفانتازيا والكوميديا ناقش محمود عبد العزيز من خلال فيلم "سيداتى آنساتى" قضايا عدة منها الأزمات الاقتصادية والمشاكل التى تواجه الشباب دور أحداث القصة حول الدكتور محمود الحاصل على دكتوراه ويتقاضى أجرًا أقل من الساعى الموجود بالشركة، يقرر الدكتور محمود العمل التقدم للعمل كساعى بهدف زيادة أجره، تقرر أربع موظفات بالشركة الزواج من الدكتور محمود مرة واحدة بهدف التغلب على أزمة الإسكان والأزمات الاقتصادية المختلفة.
وينضم لهم أيضا فيلم "جرى الوحوش" الذى مزج فيه الكوميديا بقضايا المجتمع من خلال مواطن بسيط يضطر لبيع جزء من جسده من أجل المال وحل مشاكله التى يعيشها.