تتسابق القنوات الفضائية هذه الأيام للانتهاء من وضع الخريطة البرامجية لشهر رمضان، وتحرص كل قناة على الدخول للمنافسة بوجبة دسمة متنوعة تتضمن البرامج والمسلسلات لجذب عيون المشاهد، ورغم هذا الكم الهائل من البرامج والمسلسلات، إلا أن جيل الثمانينات والتسعينات لديهم ذكريات خاصة مع الشهر الكريم.
فى فترة التسعينات كان التليفزيون المصرى يغرد منفردا على الساحة الإعلامية حيث لم يكن هناك هذا الكم من القنوات الفضائية لذلك كانت الأسرة المصرية تنتظر انطلاق مدفع الإفطار للالتفاف حول شاشة التليفزيون المصرى لمتابعة برامج التليفزيون والمسلسلات التى كان يعرضها التليفزيون حصريا كما أن هناك شخصيات أرتبطنا بها كان التليفزيون المصرى سببا فى ظهورها وشهرتها ،وخلال السطور التالية نرصد أبرز شخصيات شهر رمضان التى أرتبط بها جيل التسعينات.
"اللقطات اللى واخدينها كلها طبيعية والأبطال أنا وأنت وهى أنا وأنت وهى" لن يغفل جيل الثمانينات والتسعينات عن تتر برنامج الكاميرا الخفية الذى كان يقدمه إبراهيم نصر، وكان يعرض بعد الفطار مباشرة، وتتجمع العائلة لمشاهدة برنامج المقالب الأول من نوعه، لم يكن البرنامج بحجم الإمكانيات التى تقدم بها البرامج إلا أنه كان يبهر الجمهور ويقدم لهم كوميديا يضحكون عليها إذا شاهدوها مرة أخرى.
"فوازير فطوطة" شخصية القزم الذى يرتدى بدلة خضراء وحذاء أصفر كبير وشعر كثيف، شخصية خيالية كان يقدمها الفنان سمير غانم، وقدمت أيضا فى الثمانينات واستمرت على مدار سنوات، إلا أن قام بتجديدها عام 2010 بعنوان جديد وهو "فطوطة وتيتة مظبوطة".
الثالثة ونصف عصرا كان موعددا مع فوازير عمو فؤاد التى قدمها لمدة عشر سنوات وكانت تعرض على شاشة القناة الأولى، ولم يكن جمهور الفوازير من الأطفال فقط بل كان من الكبار أيضا.
لم نعرف طريقة برامج الـhard talk show، إلا من خلال برنامج "حوار صريح جدا" الذى كان تقدمه الإعلامية منى الحسينى، والذى استضافت فيه كل نجوم الفن، وبدأت وقتها فى طرح الأسئلة الجريئة عليهم، البرنامج كان يتم عرضه بعد الفطار على التليفزيون المصرى .
أما الأطفال فكانت خريطة التليفزيون المصرى فى رمضان مليئة بالنسبة لهم بالبرامج والمسلسلات، قبل الفطار كان يعرض كارتون "سلاحف النينجا" الذى ظل مرتبط بجيل الثمانينات والتسعينات بشخصياته المختلفة التى نالت نسب مشاهدة عالية.
أما بطل رمضان ونجم شباكه والأعلى مشاهدة قديما كان "بوجى" الذى شكل ثقافة وشخصية الطفل المصرى فى ذلك الوقت وكانت تشاركه هذه النجومية طمطم شقيقته وعم شكشك.
ثم تطورت برامج ومسلسلات الأطفال إلى أن أصبح ريموت التليفزيون أثناء الفطار فى كل البيوت المصرية ينقل الأذان ومن بعده بكار الذى ظل لسنوات طويلة هو ضيف كل البيوت.
ولن نستطيع أن نتحدث عن رمضان دون أن نذكر شريهان التى كانت وقت عرض الفوازير لن تجد شخص واحد فى الشارع ، لجلوسهم أمام التليفزيون لحل الفزورة .