زى النهارده.. رحل عن عالم كرة القدم واحد من أفضل من مارسوا اللعبة، هو شخصية ستظل عالقة فى الأذهان، لأنه الفيلسوف الذى جاء إلى الكرة من أجل الفقراء.
سقراط لاعب البرازيل
كل هذا ليس من وحى الخيال وإنما هو حقيقة بنسبة 100% طبقاً لسيرة مشرفة لفيلسوف كرة القدم الذى تفرغ لها فى سن كبير وهو فى الـ 24 من عمره ورغم ذلك إلا أن موهبته فرضت نفسها.
هو "سقراط" الذي شارك مع البرازيل بداية من فترة الثمانينات فى الجيل الذهبى الذى كان مرشحاً فوق العادة للفوز بلقب 82 و86 إلا أنه خسر فى البطولتين تاركاً عروضه الرائعة فى أذهان كل من تابع تلك الحقبة التي برع فيها "سقراط" وكان بمثابة مهندس على العشب ليحترف فى الدورى الايطالى.
سقراط بعد احترافه أكد أنه لم يعد مهتما بفكرة الاحتراف في أوربا لاهتمامهم هناك بالنتائج على حساب المتعة الكروية، التي افتقدها بعد أن غادر البرازيل،وبالتالى عاد للعب مع نادي "كورينثيانز" الذى تسيد معه أمريكا الجنوبية، من خلال الفوز بعدد مهول من البطولات.
سقراط أيضاً صرح فى هذا التوقيت عن دعمه للديكتاتور الممثل فى حكام البرازيل مؤكداً على أن السبب الوحيد فى استمرارية لعبه هو الوقوف ضد هذا النظام ودعم الفقراء، ولذلك لم يكن غريباً عليه الخروج فى مسيرة ثار فيها مع عدد كبير من البرازيلين على الحكم الديكتاتورى للبلاد قبل اعتزاله الكرة وتفرغه لمهنته الممثلة فى الطب الذى اهتم به فى دراسته حتى أتمها تماماً ثم تفرغ للكرة لينم بذلك عن عقلية ربما لن تتكرر فى الحياة بشكل عام بعدما رحل عنها فى سن الـ 57 عام.