"مزيج الوجع والحنين والأمل" خلاصة ما قدمته ظاهرة "القانون" السورية مايا يوسف فى ألبومها الموسيقى الأول "أحلام سورية"، والذى لخصت خلاله رحلتها الموسيقية الممتدة لأكثر من عقد، ووضعت بآهاته اللحنية ودموعه المكتومة بين كل "هزة" وتر مسك الختام على العام الجارى، لتبدأ العام الجديدة بانطلاقة جديدة فى مشوارها الفنية من قلب عاصمة النور.
فبعد إسدالها الستار على سلسلة حفلاتها الموسيقية لعام 2017، تدخل الموسيقية السورية حاليًا فى حالة "نقاهة" و"راحة" مؤقتة عن الحفلات والإطلالات الحية، لأخذ "أنفاسها" استعدادًا لإطلاق صفارة الانطلاق فى سبق حفلاتها الجديدة مع بدايات العم المقبل، والتى اختارت أن تكون أولى محطاتها الجماهيرية من قلب العاصمة الفرنسية باريس، عبر سهرة مطولة على مسرح معهد العالم العربي، وذلك فى الثامنة مساء الجمعة 26 يناير، وتمتع خلالها جمهورها الأوروبى بوصلات حية من مقطوعات ألبومها الجديد "لايف".
مايا يوسف يمكن وصفها بالظاهرة السورية فى عزف القانون، إذ تعد من أوائل العازفات العرب لهذه الآلة العريقة، وغرقت فى شغفها منذ سن التاسعة، حتى غاصت فى بحر دراستها الجامعية مع تحضيرها رسالة الدكتوراه عن "كيفية علاج الموسيقى اللاجئين السوريين"، من جامعة لندن، وتمكنت من الاستحواذ على جائزة الموهبة الاستثنائية ضمن احتفالية "BBC proms"، أكبر منصات الموسيقى الكلاسيكية فى العالم، وأطلقت مؤخرًا ألبومها الموسيقى الأول "أحلام سورية".