ساعات فقط تفصلنا على بداية عام جديد ليسدل الستار عن 2017 بما مر خلاله من أحداث والجميع يذهب لالتقاط الصور مع بابا نويل أو سانتا كلوز الذى اشتهر فى ذكرياتنا بأنه مصدر السعادة الذى يحقق أمنيات الأطفال وأحلامهم.
بابا نويل
سانتا كلوز الذى يسعى أشخاص عديدة للسير على خطاه بارتداء زيه التقليدى حاولنا الرجوع لبداية العام الحالى قبل نهايته لاسترجاع ذكرياته من أجل التفتيش عن بابا نويل الحقيقى الذى اعتاد طوال العام على إسعاد الجميع.
وما إن قلبنا فى صفحات 2017 الذى شهد أحداثاً عديدة حتى وجدنا اسما واحدا اقترن بفرحة المصريين فى كل مناسبة، وهو الشخص الذى بات يسطر تاريخاً جديداً لبلده فى المحافل العالمية بعدما صار أيقونة عالمية فى كرة القدم.
فرحة المصريين
بالتأكيد نتحدث عن محمد صلاح محترفنا المصرى فى صفوف ليفربول الإنجليزى، والذى نستعرض ما قدمه خلال العام.
1/ يبدأ العام مع لاعب المقاولون السابق حيث كان مع روما، ويعانى من ضغط بسبب المدرب سباليتى الذى طالبه بالعودة للخلف قبل أن يكتشفه فى مركز المهاجم المتأخر مثلما فعل قبلها بسنوات مع توتى الذى سجل وقتها لقب هداف الدورى الإيطالى.
محمد صلاح وتوتى
2/ كعادة لاعبنا رد سريعاً على سباليتى من خلال معدل رائع تمثل فى تسجيله 10 أهداف ومساهمته فى صناعة 9 تمريرات حاسمة خلال 20 مباراة، وهو رقم كبير لفت له أنظار كبرى الأندية الأوروبية.
3/ فى بداية العام ومع انتظار الجميع المشاركة الأصعب بتاريخ منتخب مصر فى بطولة أفريقيا بعد غياب 3 مرات من عدم التأهل مما هز سمعة مصر الكروية جاء الدور على هذا الجيل إما ليعيد الهيبة أو يعانى من التذبذب والتخبط لسنوات أخرى.
هدف محمد صلاح العالمى فى مرمى غانا ببطولة أفريقيا
وكالعادة اتجهت الأعين إلى محمد صلاح لقيادة المنتخب خاصة أن المجموعة بها غانا التى تسعى للثأر من هزيمتها فى القاهرة قبل شهرين ضمن تصفيات المونديال، وكانت أقصى التوقعات تمثيل مشرف إلا أن لاعبينا وعلى رأسهم صلاح وصلوا لنهائى البطولة وكسروا فى الجابون عقدة المغرب فى قبل النهائى وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب القارى إلا أن أسود الكاميرون قلبوا النتيجة فى النهائى.
4/ عاد صلاح إلى روما وكأنه توج بالبطولة وبات ينظر له كخليفة شرعى لتوتى الذى أعلن أن هذا الموسم هو آخر مواسمه مع المستديرة ليشارك بذلك صلاح فى موسم تاريخى لفريق روما إلا أن العروض باتت تتوالى على الفريق الذى أكد أنه لن يتخلى عن اللاعب.
5/ انتهى الموسم وبدأت الفرق تطلب ضم صلاح، لكن رجل واحد كان على يقين بأن القدرات الـ"مو" تفوق هدوئه الذى يميز وجهه، كان يعلم ربما لتدريبه من قبل مصرى آخر هو زيدان أن اللاعب المصرى حينما يمتلك مثلث القوة والمهارة والالتزام بإمكانه منافسة أفضل لاعبى العالم، ولذلك أصر هذا المدرب على ضمه بأى وسيلة، وبالفعل كانت الصفقة القياسية لـ ليفربول فى تاريخ النادى بأوامر كلوب حيث تعاقد مع اللاعب بـ42 مليون يورو هزت الدورى الإنجليزى وسط ضغوط زادت على اللاعب الذى عاد للمشاركة مع الدورى الإنجليزى من بوابة ليفربول بعدما رحل من الباب الضيق لـ تشيلسى من قبل.
محمد صلاح وكلوب
لم تتوقف هدايا اللاعب لجماهير كرة القدم المصرية فهناك ما نستعرضه فى الحلقة القادمة حينما نتحدث عن قيادته التاريخية لمشاركة منتخب مصر بمونديال روسيا بعد غياب 28 عاما بالإضافة لما حققه مع ليفربول.